تريكة دوت كوم
الرسالة دي ظهرت لانك مش مسجل دخولك ... لو كنت عضو معانا اضغط دخول .. ولو لسة ماشتركتش اضغط تسجيل وهاتشترك معانا في خطوتين بس .. ولو مش حابب تشارك معانا اضغط اخفاء واستمتع بزيارتك .. واسفين لازعاجكـ .
تريكة دوت كوم
الرسالة دي ظهرت لانك مش مسجل دخولك ... لو كنت عضو معانا اضغط دخول .. ولو لسة ماشتركتش اضغط تسجيل وهاتشترك معانا في خطوتين بس .. ولو مش حابب تشارك معانا اضغط اخفاء واستمتع بزيارتك .. واسفين لازعاجكـ .
تريكة دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تريكة دوت كوم
 
الفيديوالفيديو  أهداف ابو تريكهأهداف ابو تريكه  أحدث الصورأحدث الصور  خلفيات ابو تريكهخلفيات ابو تريكه  رئيسية الموقع  الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  دردشة التريكاويه  راسلنا  دخولدخول  


شاطر | 
 

 من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Treikawymagoody
:: مراقب سابق ::

:: مراقب سابق ::
Treikawymagoody

المشاركات : 4146
العمر : 45
محل الاقامة : مصــــــــر
بتشجع نادي إيه : الأهلــــــى
لاعبك المفضل : أبو تريــكة
تاريخ التسجيل : 14/07/2008
التقييم : 4
نقاط : 7656
::: : 6/2009

من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟   من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Icon_minitime2008-08-26, 7:15 am


من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟


- هذا اليوم ؟؟ بماذا يختلف عن غيره من الأيام ؟؟ لا شيء.
سأل نفسه هذا السؤال و هو يركب سيارته في هذا الصباح و يتجه إلى العمل فكل شيء كما هو، مشادة مع زوجته على أي شيء،عمل لا يحبه و لكنه يدر مال وفير، أصدقاء فرقتهم الأيام و المشاغل و أصبح لا يجدهم، حالة ممتدة من السخط ثم السخط ثم السخط رغم سنوات عمره الثلاثين ...
وصلت السيارة إلى مقر العمل، و قبل أن ينزل منها، تأمل هذا الطفل الصغير الذي يجلس على الرصيف و هو يضع القليل من المناديل الورقية و يستعد لبيعها بينما يمسك بكراسه و يكتب بقلمه كلمات عديدة.
تعود على رؤية هذا المنظر يومياً و منذ أكثر من أربعة اشهر، بل أنه في يوم ٍ ما و منذ ثلاثة اشهر تقريباً تقدم ناحية هذا الطفل الصغير و تعلل بأنه سوف يشتري علبة مناديل، فقد كان يريد أن يعرف ماذا يفعل طفل مثله بالكراسة و القلم ؟؟، و رآه يكتب عدة كلمات و يعيدها مراراً و تكراراً لدرجة أنه أثار رغبته في أن يفهم ماذا يكتب هذا الطفل، فتقدم منه و سأله عما يفعله، و لا يعرف لم شعر الصغير بالخوف منه ؟؟ و لم قام باحتضان كراسته و قلمه بقوة ؟؟ و كأنه يخشى عليهم أكثر مما يخشى على نفسه ... لم يتضايق ... فهو طفل صغير لم يبلغ الثامنة بعد، و بعد أن طمأنه إلى أنه فقط يريد أن يفهم ماذا يحدث ؟؟ أخبره الصغير بأن شقيقه الأكبر قد حصل على قسط بسيط من التعليم و أنه يتعلم منه بعض الكلمات البسيطة، و أخبره أنه يعشق القراءة و الكتابة و لكن فقر أسرته و وفاة والده جعله لا يحقق حلم الدراسة فحاول تحقيق حلم التعليم.
منذ هذا اللقاء أصبح يحرص على الاطمئنان على أحوال الصغير بشكل يومي و ارتبط به جداً ، و ذات يوم قام بشراء كراسة و عدة أقلام ملونة و أعطاهم له و كتب له عدة كلمات و طلب منه أن يتعلمها و رأى شيئاً غريباً.!!ً فقد حرص الصغير على أن يكتب كلمة " يا رب " في مقدمة كل الصفحات، و قبل أن يبدأ في كتابة أي شيء.
كان يرى في الصغير نقاء النفس رغم ملابسه الرثة، والعزيمة رغم صغر سنه، و الرضا بكل شيء رغم فقره و جلوسه طيلة النهار على الرصيف من أجل بضعة جنيهات قليلة.. كان يرى فيه ما يفتقده في نفسه ...!!! و أيضاً كان يرى فيه ابناً لم يشأ الله أن يرزقه به بعد رغم زواجه منذ عدة سنوات.
أفاق من تأمله و نزل من السيارة و أتجه صوب الصغير و أعطاه كراسة جديدة و عدة أقلام و رأى فرحة كبيرة في عينيه و كالعادة قام بشراء علبة مناديل، ثم صعد إلى مكتبه و بدأ في ممارسة عمله و كل شيء كالمعتاد بداية من رسائل البريد التي ستصله الآن إلى دفتر المواعيد إلى لوم أصدقائه في العمل على التأخير أو أي شيء، و نصائحهم له بأن الحياة معركة و أن عليه أن يكون أكثر شراسة في هذه الغابة البشرية.
مرت ساعة كاملة و المكتب في حالة تأهب فبعد قليل سوف يأتي وفد أجنبي هام، و كل شيء على أهبة الاستعداد و فجأة ....!!! سمع صوت ارتطام و صرير عجلات سيارة و صراخ و هرج و مرج 000و لا يعرف ما الذي جعله ينتفض من مقعده و يجرى ناحية الشباك و شاهد الصغير ... و لكنه لم يكن ممسكاً بكراسته و أقلامه بل كان غارقاً في دمائه ..!!!
نزل من عمله كالمجنون و هو يسابق خطواته و ذهب صوب الصغير و حمله بين ذراعيه و عرف أن سيارة ضالة قد صدمته و هو يعبر الشارع، لم يشعر بأنه يحمل طفل لم يبلغ الثامنة من عمره بعد، بل شعر بأنه يحمل بين ذراعيه قطعة من أرض مصر الطيبة، يحمل حلم النقاء و الرضا و الأمل .اتجه به نحو السيارة و توجه فورا إلى المستشفى، و سرعان ما بدأ العمل من أجل إنقاذ هذه القطعة الطيبة من أرض مصر.
لحظات و وجد الأطباء يُحضرون له الكراسة و يقولون أنهم وجدوها بداخل ملابس الطفل، لم يصدق نفسه و تساءل، لهذه الدرجة كان الصغير يرى في هذه الوريقات البسيطة حلم و كان يحرص عليه ؟؟؟ لهذه الدرجة كان الصغير يحقق سعادته من وراء كلمات بسيطة على هذا الورق ؟؟؟ لهذه الدرجة كان يرفض أن يترك حلمه و يبتعد عنه ؟؟؟ فتح الكراسة و وجد كلمة " يارب " مكتوبة بخط الصغير الطفولي على كل الصفحات، و تحوطها كمية كبيرة من الدماء.
لم يبك في حياته كلها مثلما بكى في هذه اللحظة ..!!! بل أنه سقط على الأرض و هو يبكي و يقبض على الكراسة بقوة، و مرت عدة ساعات و الأطباء يحاولون و دموعه تتوقف ثم تهاجمه من جديد، و رأى طبيب يجري نحو غرفة الإنعاش فسأله عن الحالة فأخبره أن الطفل في حال سيء و أنه قد يموت ؟؟
" من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ " هكذا سأل نفسه هذا السؤال، فبعض الأنفاس حين تتوقف لا تعني موت أصحابها و لكنها قد تعني موت الآخرين، فهناك موت بمعنى الحياة و هناك حياة لا تعني سوى الموت .
ماذا يفعل ؟؟ دار حول نفسه، و تملكه يأس شديد و شعور بالعجز .. و فجأة وجد كلمة " يا رب " الموجودة على الكراسة تتجسد أمامه، و تنبه إلى ما يجب أن يفعله، لقد دله هذا الصغير على الطريق الصحيح، و في هذه اللحظة جاءه صوت آذان الظهر، و رأى أقدامه تتجه نحو الجامع الصغير الموجود بجوار المستشفي و بدأ الصلاة مع المصلين، و كل حياته من سخط و غضب و صراع و مال كانت تمر بخاطره بين الركعة و الأخرى، و عند الركعة الأخيرة انهمرت دموعه بغزارة، لدرجة أن المصلين قد قاموا بينما ظل هو لا يقوى على القيام، و وسط دموعه، كان يدعو للصغير و لنفسه و لكل من أصابه ظلم أو قهر أو مرض أو زادت آثامه أو ضل عن طريقه .. لم يتجه إلى الله بهذا الصدق و الخشوع من قبل ..لدرجة أنه تصور أن لسانه قد توقف بينما قلبه هو الذي يتحدث.
عاد إلى المستشفي بعد حوالي ساعة قضاها في الجامع بين الصلاة و الدعاء و قراءة القرآن و تشبث بالكراسة و كأنه يستمد منها القوة و اتجه إلى الطبيب و كلمة " يا رب " تتردد بداخله و جاءت الكلمات لتخبره .. أن الأمور تتحسن و أن الطفل سوف ينجو بمشيئة الله تعالى.
لم يشعر بنصر في حياته كلها مثلما شعر به الآن، لم يشعر بطعم الفرح و الرضا و الهدوء النفسي مثلما شعر به في هذه اللحظة، كان يشعر أن الله بجواره، و لأول مرة يشعر بأنه قد تطهر من كل آثامه و خطاياه، بكى بقوة و كأنه بدموعه يريد أن يغسل روحه، و كأنه بدموعه يريد أن يستعيد نفسه من جديد.
لمح صديقه في العمل يقترب منه و على وجهه كل إمارات الغضب و هو يخبره بأنه قد ذاق الويل من أجل الوصول إلى المستشفي و أخبره أن الوفد الأجنبي قد جاء و رحل و هو غاضب جداً لأنه لم يجده.
لم يسمع كلمات صديقه و اتجه إلى نافذة المستشفى و نظر للخارج، صوب الجامع الصغير و وجد أنه كان مخطئ حينما تصور أن هذا اليوم لا يختلف عن بقية الأيام، بل أنه يختلف و بقوة ... بل أنه أهم أيام عمره ...



تمـــــــت
_____________________________________________
منقووووووووووووووووووووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة
:: من كبار التريكاويه ::

:: من كبار التريكاويه ::
سارة

المشاركات : 2341
العمر : 34
محل الاقامة : فلسطين
الوظيفة : طالبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
بتشجع نادي إيه : النادي الاهلي
لاعبك المفضل : محمد ابو تريكة
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
التقييم : 0
نقاط : 6513
::: : من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Empty

من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟   من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Icon_minitime2008-08-28, 10:36 am

سبحان الله
انك لا تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء
يسلمووووووووووووووووووووووووو مجدي على القصة الرااااااااااااااااااائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Treikawymagoody
:: مراقب سابق ::

:: مراقب سابق ::
Treikawymagoody

المشاركات : 4146
العمر : 45
محل الاقامة : مصــــــــر
بتشجع نادي إيه : الأهلــــــى
لاعبك المفضل : أبو تريــكة
تاريخ التسجيل : 14/07/2008
التقييم : 4
نقاط : 7656
::: : 6/2009

من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟   من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟ Icon_minitime2008-08-28, 10:53 am

يسلمووووووووو سارة على المرور
بجد انتى حساسة ومتفاعلة قوى مع القصص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

من منا سوف يموت اليوم يا صغيري ؟؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تريكة دوت كوم :: °l||l° منتدي التريكاويه العام °l||l° :: المنتدي الأدبي :: القصص والروايات-