استقال كيفن كيجان من تدريب فريق نيوكاسل يونايتد الذي يلعب في الدوري الممتاز الانجليزي الخميس بعد اقل من ثمانية اشهر من توليه تدريب الفريق للمرة الثانية.
وفي بيان عن كيجان صدر من خلال رابطة مدربي الدوري الانجليزي قال المدرب انه "لم يعد لديه خيار" سوى الرحيل بسبب الاسلوب الذي تتم به ادارة النادي.
وقال كيجان في البيان "عملت بمنتهى الجدية لايجاد السبيل للمضي قدما مع مجلس الادارة لكن للاسف لم يجد هذا نفعا."
واضاف "أرى ان المدرب يجب ان يتمتع بحق ادارة شؤون الفريق وان الاندية يجب ألا تفرض على المدرب اي لاعب لا يريده."
وتابع "اتمنى ان أرى نيوكاسل يونايتد يؤدي بشكل جيد في المستقبل وأعتذر بشدة للاعبين والجهاز التدريبي والاكثر اهمية الجمهور. لم يتبق لي خيار سوى الرحيل."
وكيجان هو ثاني مدرب يترك منصبه في احد اندية الدوري الممتاز الانجليزي خلال 24 ساعة إذ سبقه الان كربيشلي مدرب وست هام يونايتد وقال ان السبب هو التدخل في امور تتعلق بالفريق.
وفي رد فعل ازاء قرار كيجان اصدر نيوكاسل بيانا قال فيع انه عرض على كيجان التوصل الى حل للخلافات وانه "يشعر بالحزن وخيبة الامل" ازاء رحيل المدرب.
وقال بيان النادي "على مر الايام القليلة الماضية وضع النادي عددا من الاقتراحات العملية بشأن كيفية المضي قدما."
واضاف "واليوم اوضح النادي لكيفن بجلاء انه اذا كانت لديه اي مخاوف بشأن مقترحات النادي فانه يتعين عليه مناقشتها معه. يشعر النادي بالاسف ان كيجان اختار الاستقالة بدلا من هذا العرض."
والتف الجمهور حول ملعب الفريق استاد سانت جيمس بارك الخميس عقب توارد الانباء عن رحيل كيجان مهاجم نيوكاسل السابق.
واظهرت لقطات تلفزيونية الكثير من المشجعين الذين بدت عليهم الدهشة واقتربوا من البكاء بينما انهالت على منتديات الانترنت رسائل الدعم للاعب خط وسط انجلترا السابق.
وتولى كيجان (57 عاما) والذي عاد الي نيوكاسل مدربا للفريق في يناير كانون الثاني الماضي عقب 11 عاما من رحيله المفاجىء عن منصبه مسؤولية تدريب الفريق لمدة 21 مباراة هذه المرة وفاز بست مباريات فقط.
وكانت بداية نيوكاسل غير سيئة هذا الموسم إذ انه يأتي في منتصف ترتيب فرق الدوري الممتاز الانجليزي بعد ثلاث جولات من البطولة كما فاز على كوفنتري سيتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية 3-2 خارج ملعبه في الدور الثاني لكأس رابطة الاندية الانجليزية الاسبوع الماضي.
ومع ذلك فان بيع الجناح الواعد جيمس ميلنر الي استون فيلا والافتقار الي ضم لاعبين كبار لاستثارة حماس الجماهير في فترة الانتقالات الصيفية ادى الي شعور كيجان بالتهميش.
واعتبر كيجان منقذ النادي عندما عاد لسانت جيمس بارك عقب انهاء التعاقد مع المدرب سام الارديس الذي تولى المنصب لمدة نصف موسم فقط.
ومع ذلك فقد واجه "الملك ديفيد" بداية صعبة وفشل في الفوز بأي من مبارياته الثماني الاولى في الدوري.
وفي احدث تطور انتقد بعض من مشجعي كيجان دعم الاخير للاعب خط الوسط جوي بارتون الذي أفرج عنه حديثا بعد ان قضى فترة في السجن بسبب اعتداء.
وتتوقف المنافسات المحلية مطلع الاسبوع المقبل بسبب تصفيات كأس العالم وسيواجه نيوكاسل في المباراة القادمة على ملعبه فريق هال سيتي في الثالث عشر من سبتمبر الجاري.