أثبت ريمون دومينيك مدرب منتخب فرنسا بانه مثل القطط بسبعة أرواح لكن إذا كرر الفريق عروضه المخيبة مرة أخرى أمام صربيا في تصفيات كاس العالم بعد غد الاربعاء قد يكتب هذا الامر نهاية لمستقبل الرجل على رأس الجهاز الفني للديوك.
وجدد جان بيير اسكاليتيه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في يوليو تموز الماضي ثقته في دومينيك رغم خروج الفريق المخيب للامال من دور المجموعات في امم اوروبا 2008 لكنه قال ان المدرب في حاجة الى نتائج طيبة للبقاء في منصبه.
وكثف الاتحاد الفرنسي الضغوط على دومينيك بتعيين الان بوغوسيان الذي كان ضمن البدلاء في تشكيلة فرنسا الفائزة بكاس العالم 1998 كمساعد للمدرب الفرنسي الشهر الماضي.
وبعد هزيمة فرنسا الثقيلة بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد امام النمسا في اول مباراة للفريقين بتصفيات كاس العالم يوم السبت الماضي تكهنت وسائل اعلام فرنسية ان دومينيك سيقال من منصبه اذا فشل الفريق في الفوز على صربيا في ثاني مبارياته بالمجموعة السابعة والتي ستقام في باريس.
وتكهنت وسائل الاعلام ان يصبح بوغوسيان بديلا محتملا لدومينيك اضافة الى زميليه في فريق 1998 ديدييه ديشان ولوران بلان.
لكن دومينيك كعادته دائما لم يظهر اي انفعالات وظل صامدا في مواجهة هذه الضغوط.
وقال للصحفيين "الشعور بالقلق امر سابق جدا لاوانه. لدينا مباراة ضد صربيا واخرى ضد رومانيا (يوم 11 اكتوبر) يجب ان نستعد لهما وبعد ذلك نجري تقييما للوضع."
ويعاني المدرب البالغ من العمر 56 عاما والذي تعرض لانتقادات لاذعة بسبب خروج فرنسا المخجل من كاس امم اوروبا بنقطة واحدة فقط واحرازها لهدف واحد في ثلاث مباريات بدور المجموعات من توتر في العلاقات بينه وبين بعض اللاعبين اضافة الى علاقته المتوترة اصلا مع وسائل الاعلام منذ سنوات.
وزادت اول هزيمة لفرنسا امام النمسا في 38 عاما بعد عرض سيء من خط الدفاع واداء فاتر من الوجوه الجديدة التي تعول عليها فرنسا للمستقبل مثل سمير نصري وكريم بنزيمة من تراجع شعبية دومينيك.
وقال المهاجم تييري هنري قائد فرنسا الجديد "كنا نتمنى ان توقظنا صدمة كهربية مما نحن فيه لكن للاسف لم يحدث."
واضاف "ربما يحدث الامر في مباراة صربيا رغم اننا نعلم انهم خصم اقوى من النمسا."
ويمكن لفرنسا ان تحصل على بعض التشجيع بعد مشاهدتها للاداء الباهت الذي قدمه الصرب تحت قيادة مدربهم الجديد رادومير انتيتش في المباراة التي فازوا فيها 2-صفر على منتخب جزر الفارو الضعيف يوم السبت الماضي.
ومن المرجح ان يقوم انتيتش باجراء عدة تغييرات على التشكيلة التي ظهرت بشكل سيء امام جزر الفارو.
ويتوقع ان يبدأ زدرافكو كوزمانوفيتش المباراة في خط الوسط الى جوار القائد ديان ستانكوفيتش بينما قد يبدأ بوسكو يانكوفيتش وساسا ايليتش المباراة اذا قرر انتيتش اللجوء لطريقة 4-2-3-1 مع الدفع بنيكولا زيجيتش كمهاجم وحيد.
ويتوقع ايضا ان يعود الحارس الاول فلاديمير ستويكوفيتش اذا تعافى بشكل تام من اصابة خفيفة ابعدته عن مباراة السبت الماضي.
وقال انتيتش "فرنسا كانت الفريق الاكثر ترشيحا للفوز بصدارة المجموعة عندما اجريت القرعة لكنهم الان يتعرضون لموقف معقد بعد هزيمتهم امام النمسا."
واضاف "لم نمرر الكرة بشكل سريع مثلما كنا نريد في مباراة جزر الفارو لكن امامنا فرصة لايام قليلة للاستعداد لمباراتنا الصعبة امام فرنسا."