هي ثلاثة سهام، كل سهم إذا انطلق على القلب مزقه، وأحرقه، وقطعه تقطيعاً:
السهم الأول: سهم النظر إلي المحرّمات
النظر إلى ما لا يحل النظر إليه سهم مسموم من سهام إبليس، من غض بصره أبدله الله حلاوة إيمان، أو إيماناً يجد حلاوته في صدره.
السهم الثاني: الغناء
فكم هتك في مجتمعاتنا من بيوت! وكم خرب من أسر، ولا إله إلا الله، كم صرف من إرادات! وكم عطل من قلوب! وكم ضيع من شباب! يتمثل في الموسيقى، وفي الأغنية التي في الشريط، أو المسلسل، أو المسرحية، أو العرض، أو حفلة السمر.
ولذلك سخّر الشيطان بعض جنوده من الشباب حملوا معهم أعواداً، وقضوا لياليهم في طرب،اعوذ بالله أن تصبح طبالاً زمَاراً مغنياً، تصرف قلوب الناس عن هداية الله، وعن القرآن، وذكر الله عزّ وجل
السهم الثالث: الغيبة والنميمة
وما يدخل فيها من محن ومجون وبذاء، وهذه تفتك بالقلب وتضيع طريقه عن الله عزّ وجل، قال تعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))، وقال تعالى: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)).
وقد ثبت، أيها الإخوة الكرام، أن كثرة الكلام يقسي القلب. قال عمر رضي الله عنه: [إياكم وكثرة الكلام بغير ذكر الله فإنها قسوة] وقال: [عجباً لكم عندكم الداء، ولا تستخدمون الدواء]
الداء: الذنوب،
الدواء: ذكر الله عزّ وجل.
فعليك اخي المسلم المحافظة على تناول الدواء للقضاء على الداء
(منقول)