يخوض الأهلي إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا عندما يحل ضيفا على
فريق القطن الكاميروني يوم الأحد في الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة على
استاد "جميع الرياضات" في مدينة جاروا.
ويمتلك الأهلي فرصة كبيرة للفوز باللقب السادس له للبطولة الأقوى
في إفريقيا على مستوى الأندية ليتسيد بذلك عرش القارة السمراء منفردا.
وسيسطر التاريخ أسماء هذا الجيل من ذهب إذا استطاع التغلب على
جميع العقبات التي تواجهه في بلاد الأسود ليصبح أول فريق في العالم يتأهل
إلى كأس العالم للأندية والتي ستقام في اليابان للمرة الثالثة على الرغم
من أنه يحمل الرقم القياسي بالفعل لوصوله للبطولة مرتين متتاليتين.
المهمة ليست مستحيلة، فأفضلية الفوز في القاهرة بهدفي وائل جمعة
وفلافيو في مباراة الذهاب تقرب الأهلي من إنجازه التاريخي بقيادة المخضرم
البرتغالي مانويل جوزيه على الرغم من أن الفوز بهدفين فقط لم يحسم اللقب
بعد.
ويمتلك نادي القرن خبرة كبيرة في المنافسات الإفريقية بصفة عامة
وفي هذه البطولة بصفة خاصة لا يضارعه فيها ناد آخر، فالأهلي يخوض النهائي
الثامن له في تاريخه بالإضافة إلى سجل حافل بالانتصارات كان آخرها اقتناص
اللقب من بين أنياب فريق الصفاقسي التونسي على أرضه بهدف أبو تريكة
التاريخي عام 2006.
وعلى الرغم من أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، إلا أن اسم النادي
الأهلي وحده كفيل بدب الرعب في جميع الفرق الأفريقية بلا استثناء. وهذا ما
دفع الفريق الكاميروني ومسؤولوه إلى التأثير على بعثة الأهلي منذ وصولها
إلى الكاميرون بداية من رفض استقبالهم والتشويش عليهم بـ "ال دي جي " في
التدريب الوحيد الذي أقامه البطل المصري.
وبكل تأكيد، فإن لاعبي الأهلي استوعبوا درس نهائي الموسم الماضي
عندما سقطوا بهزيمة قاسية أمام فريق النجم الساحلي بنتيجة 3-1 ليضيع منهم
حلم اللقب الثالث على التوالي والتأهل لكأس العالم للأندية.
وهذا ما جعل حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالنادي بتحذير الفريق من تكرار الأمر وتجنب هذه الصدمة مرة أخرى.
من جانبه، سيبدأ الفريق الكاميروني بالهجوم لمحاولة تعويض فارق
الهدفين، إذ يتوجب على القطن الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل للتتويج
باللقب للمرة الأولى في تاريخه بالإضافة إلى أنه سيكون أول فريق كاميروني
يفوز باللقب بعد غياب دام 28 عاما.
ويدرك جوزيه هذا الأمر جيدا مما يدفعه إلى حث لاعبيه على التركيز
في الهجمات المرتدة التي ستتاح للفريق الأحمر خلال اندفاع الفريق
الكاميروني للهجوم، وسيحمل الثلاثي محمد أبو تريكة وفلافيو ومحمد بركات
وبمساندة من أحمد حسن على عاتقهم مهمة إطلاق رصاصة الرحمة على القطن بخطف
هدف قاتل يجعل الفريق الكاميروني يستسلم لقوة المارد الأحمر.
كما سيواجه جنود الوسط حسام عاشور وأنيس بوجلبان وأحمد حسن مهمة
صعبة للغاية وهي إفساد جميع الهجمات الكاميرونية قبل وصولها إلى خط الدفاع
المتماسك.
وعلى الرغم من أن جميع الخبراء يرجحون فوز نادي القرن باللقب إلا
أن قوة الفريق الكاميروني على أرضه من شأنها أن تهدد هذا الأمر. فالقطن لم
يخسر على أرضه في 19 مباراة خاضها منذ عام 1998 سوى مباراة واحدة كانت
أمام فريق النجم الكونجولي منذ 6 أعوام.
وحقق القطن 14 فوزا في باقي المباريات وتعادل في واحدة فقط.
ويعول الفريق الكاميروني على نجمه وهدافه دوودا كاميلوا "ثاني هدافي
البطولة برصيد 7 أهداف" في هز شباك الحارس أمير عبد الحميد.
ويفتقد القطن خدمات قائده المخضرم أحمدو نجوما الذي عبر عن ثقته الكاملة في زملائه وإمكانية تخطي المارد الأحمر.