لم يعد فى قلبى حب
فقد الأمل . . ضاع الحبيب
لم يعد فى صدرى عشق
بالحرص كنت أدافع عن حبى
بالقوة المنبعثة من قلبى
بغرام . . بهيام. . بل بكل أنواع الهوى
و خاننى . .
لم يشفع لى حبى
و رمانى . .
كالزهرة الذابلة
و بيده مزق كل رسائلى
قطع خيطا كان يربطنا
قتل حبا لم يزل فى المهد
و انتهى كل شئ
و لم يعد فى قلبى حب
و دمعتين انحدرتا . .
من قلبى لا من عينى
لم تخمد النيران
و ازدادت شدتها
و كنت أنا الضحية
و صرت أقصوصة العشاق
و تمايل غصن غض
حتى انكسر
و غيوم تتكاثر حولى
و كأن السحب تشاركنى
فبكت السماء
و تساقطت أمطار حزينة
حتى الشمس
هجرتنى
و اختفت وراء الأفق
بلا وداع
وهبت نسمة ضاحكة
لتعيد الغصن مكانه
لكنه مكسور
لتزيح غيوم كانت
قطن منثور
فسخرت من سذاجتها . .
و براءتها
و حاولت إضحاكى
فبكيت
مال لعيونى أصبحت
منبع نهر
مال لدموعى انهمرت
كسقوط مطر على صخر
الناس لون قاتم
أحس بوحشة و ارتعد
و بعينى ابحث . .
ملتمس للنور
متمسك ببريق أمل
لا . . إنه حلم صعب المنال
فلم يعد سوى الظلام
فقط
أين الصديق. . أين الرفيق
أين الحبيب
لم يعد فى قلبى حب
لم يعد فى صدرى عشق
ماتت أحلامى قبل أن تكتمل
و تمزقت صورة فى خيالى
و تحطمت سفينتى
على صخر الهوى
لم ترحم ضعفى
و غدرت بى
و سقطت فى بحر عميق
و على الشاطئ
ترانى غريق
اهتف باسمها
اصرخ مستنجدا بها
نظرت إلى على مضض
و أدارت وجهها
و سارت
حتى صارت نقطة سوداء
فى الأفق
و هويت أنا
فى الأعماق
ألفظ أنفاسا كانت باقية
و انتهيت
و انتهى كل شئ
و لم يعد فى قلبى حب