فى احدى ايام العطله وكان يوم احد
اتصل علي الحاج محمود يسئل هل عندى شئ افعله ام لا
اخبرته بالنفى فعرض علي ان اذهب معه الى مدينة روتردام
لتركيب زجاج قلت له لا مانع
حضر بالسياره وذهبنا فى طريق العوده شعرنا بالجوع
ذهبنا الى محل اسماك واحضرنا الاكل
ثم ذهبنا الى نهر يمر بجزء من مدينة دنهاخ
جلسنا نأكل وكعادتنا نتكلم عن اشياء كثيره
منها الحياه
فسئلنى ما هى الحياه
قلت العمر
قال وما العمر
قلت اللحظات السعيده القليله التى تمر على الانسان
فهذا هو العمر ومن ثَمْ فهذه هى الحياه
نتكلم عن مصر واحوالها فيأخذ بنا الحزن مداه
هو غير سعيد بالمره من احوال الناس
نفاق وجهل وتخلف
وآخذ ما ليس لهم بغير حق
وكلما مر الزمان ازدادو فى اختراع اساليب الخداع
والتحايل
قلت له اما انا فأحزن عليهم
وقد اجد لهم اعذارا قبيحه
الناس ليس بيدها شئ
جشع السلطه ونفوذ الحاكم وفساد بطانته
لكنى اعود فأقول من لا يسع ويحول ان يكسب حريته
لا يستحق ان يعيش
وهذه الحقيقه التى أؤمن بها
أننا شعوب لا تستحق ان تعيش
فنحن عاله على الزمن
لكنى لا اعترض على حكم الله وقضائه