برلين (رويترز) - استقبل أكثر من 300 ألف مشجع الماني منتخبهم المهزوم عند بوابة براندنبرج في برلين الاثنين في مراسم خيم عليها الحزن لتكريم وصيف بطل كأس الأمم الاوروبية 2008.
واحتشد الجمهور الذي أخذ يلوح بأعلام المانيا بألوانها السوداء والحمراء والذهبي في منطقة المشجعين أمام معلم برلين البارز عند بداية منطقة المشاهدة العامة التي تمتد لكيلو مترين غربي "عمود النصر". وشاهد نحو 600 ألف مشجع المباراة النهائية في هذا المكان.
وقال القائد مايكل بالاك للحشود بعد عودة الفريق من فيينا "نشعر بخيبة أمل لوصولنا لهذا الحد في البطولة وبلوغ النهائي ثم الخسارة. انه شيء مرير دائما."
وخسرت المانيا بهدف نظيف أمام اسبانيا في النهائي الأحد.
لكن بالاك الذي حملت هذه الهزيمة الرقم عشرة في المباريات النهائية خلال مسيرته سواء مع الأندية أو المنتخب الوطني قال إنه شعر بدعم هذه الجماهير الكبيرة التي ملأت مناطق المشجعين في عموم المانيا وهو في فندق الفريق بسويسرا.
وقال بالاك "لا أعتقد أننا بلغنا كل هذا بدون هذه الجماهير الرائعة. شاهدنا جميعا اللقطات التلفزيونية لما جرى هنا وشعرنا بوجود لاعب إضافي معنا في الملعب طوال الوقت."
وتغيب الاف الأطفال عن الذهاب للمدارس لحضور مراسم استقبال المنتخب الالماني وارتدوا ملابس بألوان علم البلاد ورفعوا الأعلام في مشهد يعكس الروح الوطنية للالمان بصورة لم يكن بالإمكان تخيلها قبل سنوات قليلة.
وحلقت الطائرة التي أقلت الفريق من فيينا عدة مرات على ارتفاع منخفض وسط برلين لالقاء نظرة عن قرب على الحشود الكبيرة التي اكتظ بها وسط العاصمة.
وقال المدرب يواكيم لوف "شعرنا جميعا بحزن بالغ عقب المباراة لكني أعتقد أننا حققنا الكثير بحصولنا على المركز الثاني وأعتقد ان بإمكاننا جميعا أن نشعر بالفخر لأننا لعبنا النهائي. لعبت اسبانيا بطريقة رائعة طوال البطولة وخاصة في المباراة النهائية. لكن إن واجهنا اسبانيا في بطولة مرة ثانية فسنهزمها في المرة المقبلة."
واعترف حارس المرمى ينس ليمان بأن السماح بدخول هدف اسبانيا في مرماه سيخلف إحساسا سيئا سيظل يطارده.
وقال ليمان "تمنيت لو أني تصديت لتلك الكرة. سيظل يطاردني هذا الإحساس لبقية عمري. لكن رغم الخسارة فإننا نشعر بحماس الناس."
وقال زميله باستيان شفاينشتايجر "الوجود هنا يمنح إحساسا رائعا للغاية بعد خيبة الأمل العميقة التي عشناها الليلة الماضية. سيساعد هذا على التئام الجرح."
واشتمل حفل التكريم الذي امتد لساعة كاملة وأذاعه التلفزيون الوطني في بث مباشر على عروض لموسيقى الروك ومقابلات مختصرة مع جميع لاعبي الفريق البالغ عددهم 23.
وأقيم للمنتخب الالماني احتفال مشابه بعد كأس العالم 2006. لكن الروح والاجواء كانت أفضل كثيرا يومها لأن الفريق فاز على البرتغال في الليلة التي سبقته واحتلت المركز الثالث. لكن الهزيمة هذه المرة ما زالت كجرح مفتوح.
يارب نتعلم ازاى الشعب المتحضر بيشجع فريقه صح