مبروك انضمامك إلى الأهلي؟ الله يبارك فيكم، وأتمنى أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير عليّ.
قبل أن تحكي لنا قصة الانتقال للأهلي.. حدثنا عن مشوارك مع الكرة؟
بدأت مشواري الكروي في نادي الشرقية للدخان، وتدرجت في قطاع الناشئين حتى وصلت إلى 20 سنة، ثم تم الاستغناء عن معظم الناشئين في الدخان عن طريق الكابتن 'محمد عبد السميع'، وانتقلت بعد ذلك إلى أسوان، ووقعت لمدة موسمين عن طريق الدكتور 'جمال عبد الله'، الذي كان يستعد وقتها لتدريب الفريق لكنه لم يكمل المهمة واعتذر مبكرا؛ لعدم تلبية الإدارة بعض طلباته، واضطررت لتنفيذ عقدي مع أسوان رغم صعوبة التجربة؛ لأنها كانت أول مرة أترك فيها القاهرة، ولعبت مع الفريق أول موسم والحمد لله ظهرت بشكل جيد، وتركت بصمة طيبة في دوري الدرجة الثانية رغم الصعوبات التي كانت تواجهني مثل الغربة والأكل والشرب والسكن وطبعا تأخر المستحقات.
ماذا فعلت بعد ذلك؟
رفضت استكمال عقدي مع أسوان وحاولت إقناعهم بالاستغناء عني لكنهم رفضوا، وتم قيدي في قائمة الفريق لكن لم أنضم إلى التدريبات، وقضيت الموسم في القاهرة، وقلت لهم إني لن أعود إليهم حتى لو (بطلت) كرة نهائياً، بعد ذلك لعبت في دوري الشركات مع الشرقية للدخان حتى انتهى الموسم، ثم بدأت رحلة البحث عن نادي ألعب له، ووجدت ضالتي في نادي وادي دجلة، وجاءتني الفرصة عن طريق الكابتن 'هاني يونس' (سمسار)، وكنت في البداية متردداً؛ لأن نادي وادي دجلة حديث العهد ولم يكن معروفاً، وعندما انضممت للفريق كان الكابتن 'هشام زكريا' المدير الفني يضعني احتياطيا لزميل آخر اسمه 'محمد المصري'، وبمرور الوقت أثبتّ نفسي، وأظهرت كفاءة عالية حتى أصبح الظهير الأيسر الأساسي للفريق
.
كيف انتقلت إلى الأهلي؟
حكايتي مع الأهلي طويلة؛ لأني بحلم طول عمري بارتداء الفانلة الحمراء، ولا أخفى عليك أنني شفت الويل حتى أحقق هذا الحلم، الحكاية بدأت منذ 4 سنوات تقريبا حيث كان الكابتن 'مجدي طلبة' يتولى تدريب الدخان، وكنت وقتها ألعب مع الفريق رغم أنني كنت ضمن فريق الـ 20 سنة، وكان الكابتن 'طلبة' مقتنعاً بي جدّاً وقال لي إنني أستحق اللعب في الأهلي، في الوقت نفسه شاهدني 'عم حربي' كبير مشجعي الأهلي، واقتنع بي أيضا، ومنذ هذا الوقت بدأ يساعدني في تحقيق حلم حياتي باللعب للأهلي، وبدأت القصة منذ 3 سنوات حيث توسط لي عم 'حربي' لدى الجهاز الفني حتى يتم اختباري، وذهبت للمران مع فريق الشباب في الأهلي، وكان وقتها يتولى تدريبه مدرب -لا أريد ذكر اسمه- تسبب في ضياع الحلم 'مؤقتا' لأنه كان يعاملني بجفاء شديد، كما أن اللاعبين كانوا يعاملوني بنفس الطريقة، وأصابني ذلك بالزهق وقاطعت التدريبات رغم أنني تألقت فيها ولعبت مباراتين وديتين خلال 10 أيام.
كيف انضممت لتدريبات الأهلي مؤخرا من أجل الاختبار؟
أحب أن أوضح إنني لم أكن أتعرض لفترة اختبار، فالجهاز الفني شاهد أكثر من شريط فيديو، وإدارة النادي أرسلت كلاً من الكابتن 'أمين عرابي' و'طارق السعيد'؛ لمشاهدتي في المباريات مع وادي دجلة، وكلاهما كتب تقريراً يؤكد فيه إنني لاعب جيد وأستحق الانضمام للقلعة الحمراء، وقام الكابتن 'حسام البدري' المدرب العام للأهلي بالاتصال بي منذ شهرين، وقال لي: إنني سأنضم للفريق وأوصاني بالتكتم على الخبر لحين إتمام كل شيء، وطلب مني الانضمام للتدريبات بعد انتهاء دوري القسم الثاني، وهو ما حدث بالفعل حيث انضممت للمران مع الأهلي يوم الأحد 4 مايو 2008. كيف كان شعورك في هذه اللحظات؟ عندما دخلت النادي الأهلي لأول مرة شعرت بالفزع، ولم أصدّق نفسي أنني اقتربت من تحقيق حلم حياتي، وسألعب بجوار جيل عظيم من اللاعبين طالما حلمت باللعب بجوارهم عندما كنت أشاهدهم في التليفزيون. من كان أول لاعب تشاهده في الأهلي داخل غرقة خلع الملابس؟
الكابتن 'محمد أبو تريكة'، وكنت في قمة السعادة عندما شاهدته، ورحّب بي كثيرا، وقال لي: 'أتجدعن وشد حيلك وإن شاء الله ربنا يوفقك وتكون لاعب في الفريق معانا'. ماذا عن أول مران لك مع الفريق؟ كنت أحاول السيطرة على أعصابي والتخلص من الرهبة التي كنت أشعر بها؛ لأكون في قمة تركيزي حتى أظهر بشكل جيد منذ اللمسة الأولى؛ لأن الانطباع الأول يدوم، وكنت حريصاً على ألا أهتم باسم اللاعب الذي أواجهه في التقسيمة؛ لأن الكرة لا تعترف إلا بالمجهود والعطاء. كيف كان انطباع الجهاز الفني عنك في البداية؟ الحمد لله نلت ثقة الجميع مبكرا وكان مستر 'جوزيه' يشيد بي يوماً بعد الآخر. ما حكاية ترشيحك للاحتراف في بلجيكا؟ بعد تألقي مع وادي دجلة رشحني المهندس 'ماجد سامي' رئيس النادي للاحتراف في نادي ليرس البلجيكي الذي يملكه أيضا، ولكن رغبتي في اللعب للأهلي كانت الأهم، وبهذه المناسبة لا بد أن أشيد بمجهود 'ماجد سامي' مع نادي دجلة ومحاولاته المستمرة للنهوض به وتطويره، ومن وجهة نظري فإن وادي دجلة لا يقل عن الاهلي والزمالك سوى بالتاريخ فقط، وأتوقع أن يكون مستقبل مصر. كيف دارت المفاوضات لضمِّك من وادي دجلة إلى الأهلي؟ في البداية طلب الأستاذ 'ماجد سامي' 4 ملايين جنيه للاستغناء عني، لكن المهندس 'عدلي القيعي' قال له إن المبلغ كبير جدّاً ومبالغ فيه، ووقتها تحدثت مع المهندس 'ماجد' وقلت له إن المبلغ كبير فعلا؛ لأنني لاعب مغمور وذكرته بوعده لي في بداية بأنه لن يقف أمام مستقبلي، وبالفعل استمرت المفاوضات حتى انتهت مقابل مليون جنيه، يحصل بمقتضاها النادي على 400 ألف جنيه وسيحصل على 600 ألف جنيه في نهاية الموسم المقبل، وعندما كنت أوقع على عقدي مع الأهلي لمدة 5 سنوات كنت سعيداً وحزيناً في الوقت نفسه، فالسعادة بسبب الانضمام للأهلي أما الحزن فلرحيلي عن دجله |
ألا تخشى الفشل في الأهلي مثل اللاعبين المغمورين الذين انضموا في السنوات الأخيرة للفريق؟
أعتقد أن سبب فشل اللاعبين المغمورين يعود إلى عدم ثقة البعض منهم بنفسه أو تأثره برهبة الجمهور، وعموماً ثقتي في نفسي بلا حدود، ولا أعرف الخوف، فقبل الانضمام للأهلي فكرت في كل شيء، وسأبذل قصارى جهدي مع الفريق؛ لأنني (شفت الويل) حتى أنضم للأهلي، ولذلك فلن أفرط في الفرصة ولن أكرر تجربة الفاشلين من اللاعبين المغمورين، وأحب أن أشير إلى أن اللعب في الدرجة الثانية أصعب كثيرا من الدوري الممتاز؛ لأن الظروف التي نلعب فيها تكون سيئة جدّاً سواء مناخاً أو ملاعب أو حتى اللاعبين الذين تلعب بجوارهم. كيف ترى فرصتك في الأهلي في ظل وجود 'سيد معوض' و'جيلبرتو'؟
مفيش شك أن الفرصة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، فـ'جيلبرتو' لاعب مميز وأنا أحبه ومعجب به منذ انضمامه للأهلي كما أن 'معوض' لاعب يتمتع بخبرة كبيرة، ولكن ليس معنى ذلك أنني أخاف منهما، لكن أعمل حسابهما فقط، وعموما الملعب هو الفيصل بيننا. البعض شبَّهك بالراحل 'محمد عبد الوهاب'.. فما رأيك في هذا؟
مع احترامي وحبي لـ'محمد عبد الوهاب' كواحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم مصر في الجبهة اليسرى إلا أنني لست مثله؛ لأن أسلوب لعبي وطريقه أدائي في الملعب تختلف عنه. في النهاية.. هل لديك أقوال أخرى؟ أتمنى أن يساندني جمهور الأهلي ويقف بجواري حتى أعبِّر عن نفسي وأساهم مع زملائي في الفوز بالبطولات. |
----------------------------------
البطاقة الشخصية:
الاسم: 'عبد الحميد أحمد.
تاريخ الميلاد: 3/3/1984.
محل الميلاد والإقامة: الجيزة.
الحالة الاجتماعية: مرتبط وينوي دخول عش الزوجية قريباً.
----------------------------------