إعداد: عبدالحميد الشربيني وأحمد عبداللطيف

يعد مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا هو الأصعب والأكثر في تاريخ مشاركات مصر في تصفيات كأس العالم، لكن الأبرز خلال التصفيات هو نجاح المنتخب الوطني في تحقيق إنجاز تاريخي بالنسبة لعدد مرات الفوز خارج ملعبنا بعد أن فاز بأربع مباريات من ست مباريات أقيمت خارج مصر وهو الرقم الأكبر في تاريخ أي منتخب مصري في التاريخ وكانت البداية الفوز علي جيبوتي والكونغو الديمقراطية في الدور الأول ثم رواندا وزامبيا في المرحلة الثانية من التصفيات والفوز الأخير علي زامبيا كان كلمة السر في الحفاظ علي الأمل حتي مباراة الجولة الأخيرة في التصفيات واستمرار الحلم المصري حتي النهاية،

كما تلقت مصر هزيمتين أمام مالاوي والجزائر خارج ملعبها وتعادلت في لقاء وحيد أمام زامبيا بالقاهرة وفازت مصر علي أرضها 4 مرات.

وأحرز المنتخب المصري خلال مشوار التصفيات 20 هدفا واهتزت الشباك بست مرات.

وتصدر قائمة هدافي مصر في مشوار التصفيات خلال مباريات المرحلتين محمد ابوتريكة برصيد 5 أهداف.

بدأ المنتخب الوطني مشواره في تصفيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 بمراحل مختلفة خاصة أنه دخل التصفيات وهو حامل لقب آخر بطولتين أمم أفريقيا عامي 2006 و2008 ليصبح حلم المونديال هو الأمل الذي يراود جميع المصريين.

وكانت البداية في المرحلة الثانية من التصفيات ضمن المجموعة الثانية عشرة التي ضمت الكونغو الديمقراطية ومالاوي وجيبوتي واحتلت مصر المركز برصيد 15 نقطة من الفوز في خمس مباريات وهزيمة واحدة أمام مالاوي وأحرز الهجوم المصري في مباريات المجموعة 13 هدفا واهتزت شباكه مرتين وتصدر هدافي مصر في الدور الأول عماد متعب برصيد 3 أهداف وجاء محمد أبوتريكة في المركز الثاني برصيد هدفين متساويا مع عمرو زكي وأحمد عيد عبدالملك وأحمد حسن وحسني عبدربه هدفا ومدافع رواندا في مرماه.

ولم تهتز الشباك سوي أمام الكونغو الديمقراطية ومالاوي.

وشهدت مباريات التصفيات فوز الفراعنة مرتين خارج ملعبهم للمرة الأولي بعد غياب طويل

المكان ستاد القاهرة

التاريخ 1 يونيو 2008

جاءت مباراة مصر والكونغو الديمقراطية علي عكس ماتوقعته الجماهير المصرية بالنسبة للبداية الصعبة التي مر بها الفريق خلال المباراة رغم الفوز الصعب الذي حققه الفريق بهدفين مقابل هدف وأحرز هدفي مصر عمرو زكي في الدقيقة 69 واحمد عيد عبدالملك في الدقيقة 90 بينما أحرز هدف الكونعو الديمقراطية هيرتا ابلونجا في الدقيقة 44 من المباراة وكانت ثورة البدلاء السبب الرئيسي في الفوز الصعب الذي حققه المنتخب الوطني بعد أن كان أحمد عيد عبدالملك كلمة السر في المباراة بعد أن صنع أكثر من فرصة خطيرة لعمرو زكي حتي نجح في إحراز هدف الفوز الغالي

المكان استاد حسن جوليد «جيبوتي»

التاريخ 6 يونيو 2008

شهدت مباراة جيبوتي استعادة الفراعنة ذاكرة الانتصارات خارج ملعبهم بعد غياب 4 سنوات منذ مباراة السودان في تصفيات كأس العالم 2006 والتي أقيمت عام 2004 وفازت مصر بثلاثية نظيفة وحقق الفراعنة فوزاً كبيراً برباعية نظيفة وأحرز أهداف مصر عمرو زكي في الدقيقة 40 وحسني عبدربه في الدقيقة 48 من ضربة جزاء وأحمد حسن في الدقيقة 55 وأحمد عيد عبدالملك في الدقيقة 65 وتأثر لاعبو المنتخب الوطني بظروف المباراة لإقامتها علي ملعب نجيل صناعي بجانب إقامتها ظهراً.

المكان استاد كاموزو «بلانتير»

التاريخ 14 يونيو 2008

جاءت مباراة مالاوي وسط ظروف صعبة للمنتخب المصري الذي خاض المباراة وسط غياب عدد كبير من نجومه وعلي رأسهم محمد أبوتريكة للإصابة وجاءت الهزيمة أمام مالاوي في اللحظات الأخيرة غير متوقعة لبطل أفريقيا أمام فريق متواضع ولكن يمكن اعتبار هذه الهزيمة السبب الرئيسي في صحوة المنتخب الوطني بعد ذلك خاصة بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها نجوم المنتخب الوطني من قبل حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وجاء الرد سريعا في المباريات الباقية من مشوار التصفيات خاصة أن أي خسارة أخري كانت تعني صعوبة موقف الفراعنة في التصفيات.

المكان استاد القاهرة

التاريخ 22 يونيو 2008

دخل المنتخب الوطني المباراة ليس فقط من أجل الفوز ولكن الفوز بعدد وافر من الأهداف لتحسين موقفه في المجموعة مع الكونغو الديمقراطية صاحب المقدمة ولكن نجوم الفراعنة اكتفوا فقط بالفوز بهدفين ولكن أبرز المكاسب استعادة عماد متعب لحاسته التهديفية العالية بعد غياب طويل استمر 7 اشهر غاب اللاعب خلالها عن التهديف مع المنتخب الوطني رغم تمسك حسن شحاتة المدير الفني باللاعب وأحرز متعب الهدفين في الدقيقتين 17 و51 من المباراة ليحافظ المنتخب الوطني علي آماله في المنافسة لتصبح المباراة المقبلة أمام الكونغو الديمقراطية مصيرية من اجل الحصول علي المركز الأول لتكملة مشواره في التصفيات والابتعاد عن أي مفاجآت خلال مباريات الدور الأول.

المكان: استاد دي مارتيز «كينشاسا»

التاريخ 7 سبتمبر 2008

لم يكن أمام الفراعنة سوي العودة بالنقاط الثلاث من الكونغو لضمان الحصول علي المركز الأول أمام صاحب الأرض والجمهور حتي لاتزداد الأمور صعوبة بعد دخول مالاوي طرفا قويا في المنافسة وتحقق للفراعنة ما أرادوا عن طريق المنقذ دائما محمد أبوتريكة صاحب هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 30 ليرفع المنتخب الوطني رصيده إلي 12 نقطة في المركز الأول ليضمنوا الصعود للمرحلة الثانية من التصفيات قبل مباراة جيبوتي في الجولة الأخيرة.

وشهدت المباراة ظروفا صعبة عاشها الفريق خلال المباراة بسبب إصرار الجانب الكونغولي علي إقامة المباراة ظهرا في شهر رمضان ومعرفتهم بصيام لاعبي المنتخب الوطني وجاءت الهزيمة لتطيح بآمال الكونغو الديمقراطية من الاستمرار في المنافسة وتراجعهم للمركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف عن مالاوي الذي تقدم للمركز الثاني.

المكان استاد القاهرة

التاريخ 12 أكتوبر 2008

دخل المنتخب الوطني المباراة بأعصاب هادئة بعد ضمان التأهل حتي في حالة الهزيمة، لأنه في حالة خسارة الصدارة سيتأهل كأفضل الثواني بعد أن اتضحت الرؤية تماماً في المجموعات الباقية، لكن الفراعنة أرادوا المركز الأول واحتلال صدارة المجموعة وجاء الفوز برباعية جديدة أحرزها عماد متعب في الدقيقة 19 واحمد حسن في الدقيقة 50 ومحمد أبوتريكة في الدقيقة 66 ورياض سعيد مدافع جيبوتي في مرماه في الدقيقة 90 لترفع مصر رصيدها إلي 15 نقطة في المركز الأول وشهدت المباراة قيام أحمد كشري مهاجم الأهلي السابق بمسئولية تدريب الفريق الجيبوتي في مباراته الأولي مع المنتخب أمام بلاده.

المكان: استاد القاهرة

التاريخ: 2009/3/29

وبعد نهاية المرحلة الأولي دخل المنتخب الوطني في المرحلة الثانية والنهائية، ولعب خلالها حتي الآن خمس مباريات.

وبعد أن أوقعت القرعة المنتخب المصري بجانب منتخبات الجزائر وزامبيا ورواندا في المجموعة الثالثة استهل الفراعنة مشوارهم في المرحلة النهائية بلقاء زامبيا في القاهرة وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي 1/1، وبعدها خرج المصريون لملاقاة المنتخب الجزائري في ملعب البليدة ليتلقوا هزيمة بنتيجة 3/1 لتتقلص آمالهم بشكل كبير، إلا أن الآمال عادت بقوة مع الفوز في ثلاث مباريات متتالية بدأها الفراعنة بفوز بثلاثية دون رد علي رواندا في القاهرة ثم فوز بهدف علي رواندا في كيجالي ثم فوز بنفس النتيجة علي منتخب زامبيا في عقر داره لتصبح مباراة الجزائر المقرر إقامتها غدا - السبت - مباراة فاصلة في مشوار المنتخب المصري الذي يحتاج للفوز بفارق ثلاثة أهداف حتي يضمن التأهل مباشرة إلي كأس العالم، خاصة مع فارق الأهداف الموجود حاليا بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري والمقدر بأربعة أهداف.

اعتقد معظم المصريين أن مباراة المنتخب الوطني أمام زامبيا ستنتهي بفوز عريض للفراعنة خاصة أن المباراة أقيمت في جو احتفالي كبير وملأت الجماهير المصرية مدرجات استاد القاهرة، وحشد حسن شحاتة كل نجوم المنتخب الوطني حينها بداية بأحمد حسام (ميدو) الذي كان يلعب وقتها لويجان أتليتك الإنجليزي مع زميله عمرو زكي الذي تواجد هو الآخر في قائمة الفراعنة، كما تواجد محمد زيدان نجم بروسيا دورتموند الألماني، وتواجد محمد أبوتريكة ومحمد بركات ومحمد شوقي وحسني عبدربه ووائل جمعه وعصام الحضري وهاني سعيد وكل النجوم، إلا أن هذا لم يشفع للمصريين وانتهت المباراة بالتعادل 1/1، فبعد أن تقدم عمرو زكي بهدف من تسديدة أرضية بعد تلقيه عرضية متقنة من أحمد المحمدي في الدقيقة 27 عادل فرانسيس كاسوندي النتيجة للمنتخب الزامبي في الدقيقة 56.

المكان: استاد مصطفي تشاكر «البليدة»

التاريخ: 7 يونيو 2009

حاول حسن شحاتة وجهازه الفني المعاون تهيئة لاعبي المنتخب الوطني نفسياً قبل مباراته المهمة أمام المنتخب الجزائري، خاصة أن الجميع اعتقد أن المنافسة محصورة بين مصر والجزائر، وان تحقيق أي نتيجة إيجابية في الجزائر خلال المباراة سيكون دافعاً قوياً للمصريين في باقي مشوارهم في التصفيات، إلا أن هذا لم يحدث وسجل المنتخب الجزائري ثلاثة صواريخ قاتلة في مرمي منتخب الفراعنة لينام المصريون في حالة حزن كبيرة،سجل أهداف منتخب الخضر كريم مطمور وعبدالقادر غزال ورفيق زهير جبور في الدقائق 60 و64 و78، وهو ما أثر نفسياً بشكل كبير جداً علي لاعبي مصر الذين لم يصدقوا أنفسهم واكتفوا بمشاهدة الأهداف تدخل مرماهم، ولم يسجل المنتخب المصري في المباراة سوي هدف واحد عن طريق محمد أبوتريكة في الدقيقة 86 لتتقلص بذلك فرص المنتخب الوطني بشكل كبير في التأهل لكأس العالم.

المكان: استاد القاهرة

5 يوليو 2009

كانت هذه المباراة بمثابة الأمل الأخير للمصريين في الوصول للمونديال بعد غياب دام 20 عاماً، خاصة أنها المباراة قبل الأخيرة التي ستقام في استاد القاهرة، إلا أن المصريين وفقوا في هذه المباراة ونجحوا في تسجيل ثلاثة أهداف في مرمي المنتخب الرواندي في مباراة شهدت تألق العديد من النجوم منهم محمد أبوتريكة وحسني عبدربه حيث سجلا أهداف المباراة، فسجل أبوتريكة هدفين في الدقيقتين 66 و90، كما سجل حسني عبدربه هدف في الدقيقة 77 من ركلة جزاء شهدت تطاول بعض الجماهير علي اللاعب، خاصة أنهم طلبوا من أبوتريكة تسديد ركلة الجزاء بدلا من عبدربه، إلا أن هدف المباراة تحقق بشكل كبير مع الفوز بفارق كبير وحصد النقاط الثلاث.

المكان: استاد اماهورو «كيجالي»

التاريخ: 5سبتمبر 2009

الفوز بمباراة رواندا كان دافعا قويا للمنتخب المصري إلي كأس العالم لاسيما وأن الفوز جاء خارج الملعب وفي شهر رمضان وتمسك معظم اللاعبين بالصيام، وأصيب أبوتريكة أثناء فترة الإحماء التي سبقت المباراة مما دفع الجهاز الفني للفراعنة لإشراك أحمد حسن بدلاً منه، ليشاهد المصريون أبوتريكة خارج التشكيلة الأساسية بعدما شاهدوه في ملعب المباراة أثناء الإحماء، إلا أن أحمد حسن وكعادته كان رجل المواقف الصعبة ونجح في قيادة منتخب بلاده لفوز هو الأهم حتي الآن، وسجل حسن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 67 من كرة لم يعرف كثير من المصريين حتي الآن كيف دخلت مرمي رواندا وبخاصة أنها كانت من كرة غير ملعوبة، والفوز في مباراة رواندا رفع كثيرا من روحهم المعنوية وبخاصة أن رصيدهم وقتها ارتفع ليصبح سبع نقاط لينتظر المصريون وقتها فوزا مشابها في مباراة زامبيا حتي يضمنوا بشكل كبير إعادة فرصهم في الوصول لكأس العالم

المكان: استاد «كوتكولا «شيليلامبوي»

التاريخ: 10 أكتوبر 2009

أكمل المصريون مشوارهم الصعب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا فبعد فوزهم علي رواندا في ملعبهم ووسط جماهيرهم تغلبوا علي المنتخب الزامبي في ملعبه بلوساكا في فوز كان هو الأهم في مشوار الفراعنة في التصفيات الجارية، وتمسك شحاتة وقتها باستبعاد عدد من النجوم أبرزهم ميدو ومحمد زيدان لتقصيرهم في واجباتهم مع المنتخب، وحصد المنتخب المصري نتاج ما فعله شحاتة بالتمسك بالقيم والمبادئ بهدف سجله حسني عبدربه في الدقيقة 68 من تسديدة قوية ارتفعت معها صيحات كل المصريين، وانتهت المباراة بفوز رفع رصيد الفراعنة إلي 10 نقاط، لينتظروا نتيجة مباراة الجزائر ورواندا التي أقيمت بعد مباراة زامبيا بيوم واحد، وانتهت المباراة بفوز الجزائر علي رواندا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليختلف الشارع المصري بالكامل حول عدد الأهداف التي يحتاجها المنتخب الوطني في مباراة الجزائر للتأهل إلي كأس العالم، إلي أن تم الاستقرار طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) علي حاجة مصر لثلاثة أهداف للوصول مباشرة إلي كأس العالم.