تتواصل الاستعدادات في العاصمة السودانية الخرطوم للمباراة المرتقبة الأربعاء بين منتخبي مصر والجزائر لحسم بطاقة التأهل الأفريقية الأخيرة إلى كأس العالم صيف 2010 في جنوب أفريقيا.
وقد وصل المنتخبان إلى الخرطوم مساء الأحد وستقام المباراة على ملعب نادي المريخ السوداني في أم درمان والذي يتسع لنحو أربعين ألف متفرج.
أما في مصر والجزائر فقد بدأت السلطات الاستعدادات لتنظيم رحلات جوية مكثفة حتى يوم المباراة إلى الخرطوم لنقل المشجعين ومراسلي وسائل الإعلام.
فالحكومة الجزائرية أعلنت عن تنظيم ثلاثين رحلة جوية إلى السودان لنقل المشجعين الجزائريين ، وتتوقع الحكومة سفر حوالي عشرة آلاف مشجع إلى السودان ، وقد تهافت المشجعون الجزائريون على وكالات الخطوط الجوية الجزائرية من اجل حجز تذاكر سفرهم لحضور المباراة.
كما تحدثت الصحف المصرية عما وصفته بجسر جوي بين القاهرة والخرطوم ، وقالت صحيفة الجمهورية إنه سيتم تنظيم 25 رحلة جوية صباح يوم المباراة بعضها مجانية لشباب الحزب الوطني الحاكم.كما أفادت أنباء بأن وفدا من أعضاء البرلمان المصري سيتوجه إلى الخرطوم لحضور المباراة.
يشار إلى أنه وفقا لقواعد الاتحاد الدولي (الفيفا) تقسم مدرجات ملعب المباراة الفاصلة بين جمهور المنتخبين.
ويرى مراقبون إن مباراة ملعب المريخ قد تكون الأهم في تاريخ كرة القدم السودانية منذ أكثر من أربعين عاما رغم أن طرفيها ليسا من السودان.فالتوتر الإعلامي الذي صاحب التنافس المصري الجزائري على الصعود إلى كأس العالم زاد من إثارة واهمية مباراة السبت الماضي والمباراة الفاصلة.
يشار إلى أن مصر اقترحت السودان لإقامة المباراة الفاصلة بينما رشحت الجزائر تونس وأسفرت القرعة عن اختيار العاصمة السودانية.ويأمل المصريون في تشجيع جيرانهم السودانيين في هذه المباراة لكن الجزائريين يتوقعون أيضا مساندة من الجماهير السودانية.
وقال رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة في تصريح للاذاعة الجزائرية سنكون على ارضنا. السودان بلد صديق ولن نستقبل بالحجارة كما حدث في القاهرة .
وكان نحو 200 مشجع سوداني استقبلوا المنتخب الجزائري لدى وصولهم الى مطار الخرطوم, فيما حظيت البعثة المصرية باستقبال حافل لدى وصولها فيما بعد.
يذكر ان السودان أكبر بلد في افريقيا لم يتأهل الى نهائيات كأس العالم وفشل أيضا في التاهل إلى نهائيات امم أفريقيا بأنجولا في يناير2010.