أكد المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم، أن بعض
الجزائريين المتعصبين قاموا اليوم، الثلاثاء، بإحراق مصنع التعبئة لشركة
رينجو الوكيل المعتمد لنا فى الجزائر، بعدما قاموا أمس، الاثنين،
بالاعتداء عليه وسرقة معدات بـ 5 ملايين دولار.
وقال ساويرس، إن البعض قام بتخريب أجهزة كمبيوتر تحتوى على بيانات عملاء
لنا فى شركة "جيزى" العلامة التجارية لشركة "أراسكوم تليكوم" فى الجزائر،
مضيفاً أن خطورة هذه الهجمات تتمثل فى إمكانية دخول المخربين على
السويتشات وإيقاف الشبكة عن العمل نهائياً، ولم يستبعد ساويرس أن يكون
هناك منافسون وراء هذه الاعتداءات، خاصة مع ارتفاع عدد الذين هاجموا
المصنع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمناسبة إجراء تغيرات فى الهيكل
الإدارى لأوراسكوم وتولى المهندس خالد بشارة منصب العضو المنتدب للشركة.
وأضاف المهندس نجيب ساويرس، أنه لا ينظر لحجم الخسائر بقدر ما ينظر إلى
إمكانية إيقاف الخدمة بسبب عمليات العنف وخسارة مشتركينا وحرمانهم من
الخدمات، مؤكداً فى الوقت نفسه أن مصانعه وشركته فى الجزائر تخضع للتأمين.
وفى رده على سؤال لليوم السابع حول إذا ما قام مشتركو "أوراسكوم تليكوم"
الجزائر بمقاطعة الشبكة فى إطار حملة العنف ضد كل ما هو مصرى،
قال ساويرس
إن الأحداث تتصاعد وقمنا باستدعاء 25 موظفاً مصرياً يعملون فى الجزائر
خوفاً على حياتهم، مشيراً إلى أن أوراسكوم ستقوم بعمل حملات توعية
للجماهير الجزائرية وإبراز هوية شركة "جازى" الجزائرية، فهى شركة جزائرية
يعمل بها 4 آلاف جزائرى بها 16 مليون مشترك،
كما أن استثماراتنا بها تصل
إلى 4 مليارات جنيه. وناشد ساويرس القيادة السياسية فى البلدين للتدخل
لتهدئة الرأى العام، كما طالب الجانب الجزائرى بحماية مصالحه واستثماراته
فى الجزائر.
وتابع، من الأفضل تأجيل المباراة فى ظل هذه الأحداث، متسائلاً إذا كانت
أعمال العنف هذه حدثت قبل المباراة ومعرفة النتيجة، فماذا سيفعلون إذا
فازت مصر وحتى إذا انتصرت الجزائر ما الذى يضمن لنا بأنهم لن يقوموا
بتخريب الشبكة.
وأضاف، أنه كمصرى يشعر بالمرارة لما يحدث الآن بسبب مباراة لكرة القدم،
فالمصريون حاربوا مع الجزائريين والجزائريون حاربوا معنا ودماؤنا مختلطة،
لافتاً إلى أن أوراسكوم ذهبت للاستثمار فى الجزائر فى الوقت الذى رفض
الكثيرون ذلك.
اليوم السابع