أثبتت دراسة طبية نشرت أخيرا أن مضغ العلكة (اللبان) الخالي من السكر
يساهم بقدر كبير في خفض الوزن، ويساعد الفرد على الإقلال من كميات الأكل،
مع دفع الجسم لحرق الدهون المترسبة.
وفي بحث ناقشته جمعية السمنة في
لقائها السنوي في نهاية أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي، أثبتت دراسة أجراها
فريق برئاسة البروفسورة كاثلين ميلانسون، الأستاذة المساعدة لعلوم
التغذية، بجامعة رود أيلاند الأميركية أن مضغ العلكة لمدة ساعة يوميا قبل
الأكل يقلل من الشهية لتناول الطعام بما يعادل حوالي 68 سعرا حراريا في
الوجبة الواحدة، دون الإحساس بالجوع الزائد، ودون الاحتياج إلى تناول
كميات تعويضية من الطعام على مدار اليوم.
كما أن معدل فقدان الطاقة (احتراق الدهون) يزداد بنسبة 5 في المائة
عند ماضغي العلكة عمن سواهم، دونما زيادة في معدل الإجهاد.
وحسب الدراسة فإن مجمل الطاقة المفقودة نتيجة مضغ العلكة يكون في
حدود 62 كيلو سعرا حراريا في نصف اليوم.
وبرغم
قلة هذا المقدار، فإن المحافظة على المعدل باستمرار قد تمكن الإنسان من
خفض وزنه بصورة لافته خلال أشهر قليلة، وإذا أضيف إليها قليل من الرياضة،
مثل المشي البسيط أو التمارين الخفيفة، فإن النتيجة ستكون في الأغلب أكثر
من رائعة.
وتعتبر السمنة من المشكلات المؤرقة لعدد كبير من البشر، حيث يعاني
ما يقرب من 400 مليون شخص في العالم، من مشكلة زيادة الوزن.
ومن
أهم الأسباب التي تؤدي إلى السمنة الوجبات السريعة عالية الدهون، قلة
الحركة والمجهود بشكل عام، إلى جانب بعض الأمراض الوراثية والهرمونية.
كما
أن مخاطر السمنة تتعدى الجانب الشكلي، فالسمنة تزيد من مخاطر الإصابة
بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب، وداء السكري، ومشاكل الجهاز التنفسي،
وارتفاع ضغط الدم.
هذا إلى جانب صعوبة الحمل لدى السيدات، نظرا
لاختلال الهرمونات المنظمة لعمل المبيض والتي تقوم معها الخلايا الدهنية
بدور يشبه ما يقوم به الإسفنج مع المياه.
كما تتأثر خصوبة الرجال
أيضا، نتيجة ازدياد معدل الحرارة التي تتعرض لها الخصية مما يؤدي إلى قلة
عدد الحيوانات المنوية، وقلة نشاطها أيضا، وزيادة نسبة المشوه منها.