الصورة «قاتمة» فى الزمالك.. والمستفيد حسام ومرتضى

الصورة «قاتمة» فى الزمالك..
والمستفيد حسام ومرتضى

بقلم
أحمد شوبيــر

4/ ١٢/ ٢٠٠٩

الصورة «قاتمة» فى الزمالك.. والمستفيد حسام ومرتضى Photo

هنرى ميشيل أضاع الزمالك

حدث ما كان متوقعاً وتولى حسام حسن تدريب
نادى الزمالك، وحقق أول أحلامه الكبرى، فالرجل كان صريحاً وواضحاً فى
طموحاته بدءاً من الزمالك ووصولاً إلى منتخب مصر، وهو طموح مشروع للجميع،
وقد اختلفت الآراء حول قرار مجلس إدارة الزمالك ما بين مرحب بشدة ومعترض
بشدة، وبينهم فريق متحفظ دون أن يُبدى رأيه بوضوح، وهو فريق عريض جداً
داخل نادى الزمالك، ولكنه اعتاد الصمت الرهيب فى كل المواقف الجادة
والحقيقية.

أنا مندهش وبشدة مما يحدث داخل نادى الزمالك، فالكل كان
يحلم بعودة الاستقرار لهذا الصرح الكبير مع إعلان نتيجة الانتخابات
السابقة أياً كان الفائز فيها، ولكنها كانت تعنى نهاية مرحلة صعبة من عدم
الاستقرار وبداية مرحلة جيدة، خصوصاً أن قائمة ممدوح عباس نجحت بالكامل فى
الفوز ومعها إبراهيم يوسف وزادت أحلام الزملكاوية بعودة عمرو زكى وضم أحمد
حسام «ميدو» ولا ننسى جميعاً الاستقبال الحافل لميدو فى نادى الزمالك،
وسمعنا تصريحه الشهير بأنه جاء للزمالك لاستعادة الدورى والعودة للمنتخب
من جديد واللحاق بكأس العالم!!

وبعد ميدو جاء عمرو زكى ليؤكد نفس
ما قاله زميله، انتظرنا جميعاً بداية الدورى العام وإنجازات النجمين
الكبيرين، ورغم مرور عشرة أسابيع يعنى ثلث المسابقة فإننا لم نر حتى الآن
ما يرضى جماهير الكرة فى مصر عامة والزمالك خاصة. نعود إلى نادى الزمالك
لطموحات الزملكاوية فى استعادة البطولات والتى كنت شخصياً أتوقع أن يكون
الزمالك أحد المنافسين على اللقب لعدة أسباب أولها أن المدرب دى كاستال
عرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق واللاعبين ولن يضيع وقتاً طويلاً فى بداية
الموسم،

وأيضاً نجاح تجربة الصاعدين صبرى رحيل وحازم إمام وأحمد الميرغنى
وعلاء على، ناهيك عن وجود لاعبين صاعدين مثل حسام عرفات وبوجى،
بالإضافة إلى عناصر الخبرة مثل عبدالواحد وعبدالمنصف وهانى سعيد
وشيكابالا وفتح الله، وأحمد مجدى، أى أن هناك فريقاً متكاملاً ومدرباً
يعرف كل صغيرة وكبيرة، بالإضافة إلى وجود عناصر كروية لأول مرة داخل
مجلس الإدارة تتمثل فى إبراهيم يوسف وحازم إمام، والعجيب أن بداية
الزمالك كانت جيدة ففاز على إنبى ٣/١، وحضر المباراة ٥٠ ألف
متفرج تقريباً شجعوا الفريق بحرارة ولكن سوء حظ الزمالك أمام
بتروجيت وخسارته ٢/١، بعد أن أضاع ميدو ضربة جزاء كانت كفيلة بفوز
الفريق ثم التعادل أمام المقاولون ٢/٢ عجلا بالقرار الأسوأ للزمالك هذا
الموسم بالاستغناء عن دى كاستال وإعادة مدرب فاشل سبق له الهروب
من تدريب الزمالك اسمه هنرى ميشيل

وساقوا لنا أسباباً عجيبة لإعادة ميشيل من جديد،
منها أنه لم يخسر أى مباراة مع الفريق طوال
١٥ مباراة، كما أنه تقدم على الأهلى ٣ مرات فى نهائى الكأس ولولا سوء الحظ
لفاز بالبطولة، لذلك كان الإصرار العجيب على عودة الهارب ميشيل
لقيادة الفريق، ورغم إصرار إبراهيم يوسف على رفض المدرب وتصريحه معى أنا
شخصياً فى برنامج على الهواء مباشرة من أن هذا المدرب لا يصلح للزمالك إلا
أنه عاد ووافق نزولاً منه على رغبة مجلس الإدارة، إلا أننى فوجئت بعد ذلك
بدفاعه عن المدرب وليس عن القرار؟!

وكما كان متوقعاً أفسد ميشيل كل
شىء فى الزمالك فقضى على طموح الصغار وأفقدهم الثقة فى أنفسهم وأضاع
أى أمل للكبار فى استعادة مستواهم ورأينا الزمالك كما لو كان فريق مدارس من
الدرجة الثالثة يخسر من طوب الأرض ودياً ورسمياً، بل إن الزمالك أصبح محطة
الانقاذ لبعض المدربين فأنقذ رقبتهم من حبل الإقالة ببركة هنرى ميشيل،

والعجيب أنه قبل توقف الدورى العام دارت معركة كبيرة داخل مجلس الإدارة
كان طرفاها ممدوح عباس وجبهته من جهة ورؤوف جاسر وجبهته من ناحية أخرى
جاهد خلالها جاسر بكل ما أوتى من قوة لاستبعاد ميشيل، ولكن وبفارق صوت
واحد نجح عباس فى الإبقاء على هنرى ميشيل.سأكون أكثر وضوحاً إذا
قلت إن الذين أشعلوها ناراً وصوروا أنها صراع قوة بين الرئيس ونائبه، ولكن
المثير للدهشة أن يتفق الاثنان بعد أقل من شهر على استبعاد ميشيل، ولكنهما
عادا للاختلاف من جديد حول اسم المدرب الجديد فتمسك جاسر بأحد أبناء
النادى، بينما وافق عباس على اقتراح حازم إمام وعمرو الجناينى بالاستعانة
بحسام حسن وكالعادة نجحت جبهة الرئيس فى اختيار المدرب لتبدأ مرحلة
جديدة فى تاريخ الزمالك

أتوقع أن تكون الأصعب على الإطلاق لهذا الاسم الكبير، فهى
مغامرة غير عادية لو نجحت سترفع أسهم عباس ورفاقه بشدة أياً كان الموافق
أو المعارض إلى عنان السماء وستضمن لهم البقاء فى أماكنهم لفترة ليست
بالقصيرة أما إذا فشلت فأتوقع أن يبدأ معها العد التنازلى لمجلس إدارة
الزمالك مع شديد احترامى وتقديرى لهم جميعاً فهم أصدقاء، لهم فى قلبى معزة
وتقدير ولكننى وبكل صراحة أرى فى الأفق البعيد صورة قاتمة ليس لها علاقة
بحسام حسن ولكن بصراحة فى طريقة إدارة نادى الزمالك بل دوامة تلوح فى
الأفق من جديد داخل الزمالك، وبعدها سيعود الزمالك سنوات طويلة للوراء،
اللهم إلا إذا حدثت معجزة على يد حسام حسن، الذى قد يظلم بهذه التجربة
الصعبة وإن كان قد يخرج فى كل الأحوال فائزاً منها ومعه مرتضى منصور!!

من غير المعقول
أن تصبح ذاكرتنا ضعيفة إلى هذا الحد لذلك أرجوك صديقى القارئ
أن تنعش ذاكرتك معى قليلاً فمباراتنا مع الجزائر انتهت يوم ١٨/١١ وخرجنا
على أثرها من كأس العالم ولم نحزن كثيراً للخسارة، ولكننا حزنا وبشدة على
ما صاحب المباراة من تعد وهجوم على جماهير مصر وتسابقنا جميعاً كإعلاميين
على تقديم الأدلة والبراهين على تورط الجماهير الجزائرية فى مباراة
السودان وفعلنا ما طلبه منا اتحاد الكرة بل أكثر فقدمنا الشرائط
والسيديهات وكل ما يمكننا عمله للمسؤولين فى اتحاد الكرة

وفتحنا لهم كل
النوافذ الممكنة للخروج على العالم، وإيصال صوت مصر فى كل مكان ويومها خرج
علينا أكثر من مسؤول باتحاد الكرة ليبشرنا بأخبار عظيمة كان أقلها عقوبات
صارمة على الجزائر وجماهيرها بل إن البعض منهم قال لنا فى السر إن
المباراة فى طريقها للإعادة، وأنه سيتم حرمان الجزائر من المشاركة
فى كأس العالم ويومها بشرونا بأننا سنعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً خلال
ساعات قليلة نشرح فيه تفاصيل تحركنا الرائع وملفنا الممتاز وبشرنا أيضاً
البعض بأن كل مراسلى الصحف والوكالات الأجنبية فى مصر سيتبنون الملف
المصرى وأن صوتنا سيصبح عالياً جداً،

وانتشرت الشائعات فى الشارع المصرى
عن قرب إعادة المباراة وعن قرار الـ«فيفا»، بحرمان الجزائر من المشاركة فى
كأس العالم وانتظرنا جميعاً المؤتمر الصحفى العالمى ولكن وبكل أسف وصلنا
الآن إلى الرابع من ديسمبر ومازال الإعداد للمؤتمر الصحفى العالمى مستمراً
وهو المؤتمر الذى سيزلزل الأرض ويوضح الحقائق؟!! ولأننا كما قلت
ضعاف الذاكرة أو أنهم يريدوننا أن نصبح ضعاف الذاكرة أريد أن أسألهم مع من
ستتحدثون وعن إيه بالضبط، فالمباراة انتهت منذ أكثر من ١٦ يوماً وقرعة كأس
العالم أجريت والجزائر اختارت أماكن إقامتها والمنتخب صرف ٦ ملايين جنيه
مكافآت وكل وسائل الإعلام أكدت أننا أبطال العالم الحقيقيون وأننا خسرنا
ضحية مؤامرة وكل ذلك سيظهر ويبان فى المؤتمر الصحفى العالمى!!

أكتب
وأجرى على الله فأنا لا أعرف إن كان الاتجاه العام هو التهدئة مع الجزائر
أو العكس فلا أحد يفهم شيئاً فمثلاً تقرأ يوم «الجمعة» على لسان رئيس
اللجنة الأوليمبية أنه أصبح من العيب أن نلتقى مع الفرق الجزائرية فى أى
مسابقة فنصدق، وبعدها بيوم واحد نقرأ فى صحيفة أخرى وعلى لسان نفس
المسؤول أن الخلافات العربية تبرد بسرعة، وأننا عائدون سريعاً لبعضنا البعض،
لأن الدم لا يمكن أن يصبح أبداً ماء، ثم نقرأ تصريحات لبعض رؤساء الاتحادات
بضرورة إعمال صوت العقل والتريث قليلاً قبل اتخاذ قرارات انفعالية لتكون
كمن يعاقب نفسه بالحرمان من التمثيل الدولى نتيجة الانسحابات المتكررة،
لأن الاتحادات القارية والدولية لا تعرف «الهزار» مثل الاتحادات المصرية
فاللوائح والقوانين هناك لا ترحم لأن أى انسحاب من أى بطولة قارية عقوبته
المسبقة الإيقاف الدولى لمدة عامين وقد تزيد، وذلك حسب رؤية
مسؤولى هذه الاتحادات

وأقرأ أحياناً مقالات لكبار الكتاب مثل محمد بركات
وعبدالمنعم سعيد، ونبيل عمر، ومحمد أمين وغيرهم كثير من كبار الكتاب عن
ضرورة العودة لحضن الأمة العربية وعدم الانسياق وراء حملة الهجوم على
القومية العربية وإعمال صوت العقل فأجد نفسى مصدقاً لكل هذه المقالات
والرؤى لهؤلاء الكبار، ولكن ما إن أفتح أى شاشة من شاشات الفضائيات مع بعض
المقالات لكتاب آخرين أجد اتجاهاً معاكساً ومغايراً تماماً لكل ما قرأت
واقتنعت به فى اليوم السابق؟!لذلك لا أعرف إن كانت سياسة دولة أن
نهدئ الأمور ونسير فى اتجاه الإخوة والعروبة ومشتقاتها أم نزيد النار
اشتعالاً ولهيباً ونهاجم الكبير قبل ا لصغير فى الجزائر

بصراحة لا أعرف
ويوم أن عرفت وسافرت إلى الجزائر وتصورت أننى نجحت فوجئت بأننى
المخطئ الوحيد وأن الكل كان على صواب والدليل الحرب التى اندلعت منذ
يوم الثامن عشر من نوفمبر ولم تنته حتى الآن، وإن كانت قد هدأت بعض
الشىء وأرجو من الله أن يعطينى الشجاعة يوماً ما لأحكى بصراحة
وأمانة شديدة عما حدث فى الجزائر والقاهرة والسودان؟!

مشكوره كتير اما نشوف اخرتها في الزمالك
المشاكل اللي مش عايزه تخلص
ربنا يهديهم

الحل ان نشوفلوهم مدرب و مجلس ادارة من الاهلى
لأن اللعيبة حلوة وحرام يضيعوهم تانى
و الحل ااتانى و هو الافضل ان كل لاعب كويس فى اى فرقة
يروح الاهلى علشان يعيش حياته مع الكره مش مع مشاكل المدربين و الادارة
الامضاء
اهلاوية
تركاوية
خبيثة الصورة «قاتمة» فى الزمالك.. والمستفيد حسام ومرتضى 748383

الصورة «قاتمة» فى الزمالك.. والمستفيد حسام ومرتضى 748383

المشكلة فى ادارة الزمالك
وربنا يستر على حسام حسن منهم
...
ميرسى على مروركم الكريم