Rony Mohammed :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 4388 تاريخ التسجيل : 27/09/2008 التقييم : 16 نقاط : 11093 ::: :
| موضوع: انتقاد المنتخب.. أصبح من المحرمات 2010-01-02, 3:22 pm | |
| انتقاد المنتخب.. أصبح من المحرماتبقلم/ أحمد شوبيــر ٢/ ١/ ٢٠١٠ لم يكن عاماً سعيداً على الإطلاق عام ٢٠٠٩ من الجانب الرياضى، خصوصاً الكروى، فالخروج من كأس العالم كان أبرز عناوين هذا العام، وضياع الآمال والطموحات التى علقتها الجماهير المصرية على أكتاف المنتخب الوطنى المصرى، وبالتأكيد للهزيمة أسباب متعددة، ولكننا كالعادة لا نستطيع أن نخوض أو نتكلم فيها حتى من باب النقد، لأن ذلك سيعتبر خيانة وخروجاً على خط المساندة والتأييد الدائم والمستمر للمنتخب الوطنى،
والحقيقة أننى لم أر فى حياتى منذ أن كنت لاعباً صغيراً مثل هذا الفكر الغريب والعجيب، فالهزيمة تعنى الخطأ، والخطأ يعنى النقد، وهذا حق مشروع فى كل العالم، بل فى كل اللعبات فى مصر باستثناء المنتخب الأول، الذى يعد الاقتراب منه أحد المحرمات والحجة دائماً موجودة، فالتحديات قادمة والبطولات مستمرة، ولذلك لا وقت للنقد على الإطلاق ولا يستطيع أى ناقد أو محلل أن ينتقد بشكل واضح مثلاً اختيارات المنتخب أو استبعاد لاعب أيضاً، الظاهرة الغريبة هى وجود لوبى قوى يدعم هذا الاتجاه، والغريب أن هذا اللوبى كله من رجال الإعلام!!
ولا أعرف لذلك سبباً واحداً، فهم يقاتلون بعنف بأقلامهم بعض زملائهم لمنعهم حتى من الإدلاء بآرائهم، ولولا بعض الشجعان من رجال الإعلام لما وجدنا كلمة نقد واحدة فى أى من وسائل الإعلام المصرية، ولكن لأن هناك من هو مؤمن بشدة بالرسالة الإعلامية، لذلك ما زلنا نقرأ ونسمع ونرى أحياناً بعض الزملاء يتكلمون ويقولون ولا يخشون إلا الله فقط لا غير، ومرة أخرى أعيد وأكرر أن القادم أصعب بكثير للكرة المصرية، وأن الأبواب والشبابيك لابد أن تفتح على مصاريعها للجميع، لأن أساس البناء يأتى من النقد، وأرجو كل المسؤولين أن يساعدونا للوصول للأفضل والأحسن، وأن يمنعوا صراحة من يتمسح فى عباءتهم من الحديث بأسمائهم ودعونا ننتظر ونرى.
■ ■ ■
الكل يعلم مدى حبى وتقديرى للنجم محمد بركات، والكل يعرف أننى من أشد المتحمسين له ولموهبته الطاغية، بل إننى أكاد أجزم بأنه لم يحصل على حقه من الشهرة والنجومية، لأنه من وجهة نظرى، واحد من أفضل المواهب التى أنجبتها الكرة المصرية، بل والأفريقية، وأرى أنه كان يستحق مكانة أكبر مما هو فيها بكثير، ولكنها دائماً وأبداً الحظوظ التى تعطى أحياناً للبعض، وتتخطى أحياناً كثيرة جداً من يستحقها، ولكن رغم هذا الحب والتقدير للنجم بركات، إلا أننى لا أجد مبرراً واحداً لحالة القلق التى يعيشها الآن، وعدم إعلان موقفه النهائى من البقاء أو الرحيل من النادى الأهلى،
ودعونا نعترف مقدماً بأن هذا حق أصيل لبركات، فهو يعلم أنه فى آخر المشوار، وأن هذا التجديد سيكون هو الأخير بالنسبة له، لذلك فهو يبحث عن أفضل عقد يؤمن له مستقبله ومعه أسرته، خصوصاً أنه أعلن لبعض المقربين أن عمله فى التدريب أو الإدارة سيكون صعباً للغاية، لذلك فهو يبحث عن أفضل العروض ولكن مع احترامى الشديد لوجهة نظر بركات، فإننى أطالبه بأن يعلم وبوضوح وجهته القادمة، سواء كانت محلية أو عربية، فليس عيباً أن يرحل بركات إلى أى ناد غير الأهلى، لأن مشواره نفسه شهد العديد من هذه المحطات،
فهو كان لاعباً ناشئاً بالسكة الحديد، وانتقل منه إلى الإسماعيلى حيث قدم معه أفضل العروض، بل إنه ساعد الإسماعيلى على الفوز ببطولة الدورى العام لأول مرة بعد سنوات طويلة غابت فيها شمس البطولات عن الإسماعيلية، وانطلق بركات من الإسماعيلى إلى أهلى جدة، متألقاً هناك بشكل لم يسبق له مثيل، ثم انتقل إلى العربى القطرى فى تجربة لم يكتب لها النجاح لأسباب عديدة، وأخيراً انضم للأهلى لترتفع أسهمه وشعبيته إلى عنان السماء، فالأهلى هو بوابة النجومية، الشهرة شاء البعض أم أبى، ورغم إصاباته المتعددة إلا أن إسهاماته مع الأهلى كانت رائعة فبسجل رصيده أهداف كثيرة، كما أنه شكل ثنائياً رائعاً مع أبوتريكة لاقى استحسان الجميع حتى الجماهير غير الأهلاوية،
والغريب أن علاقة الاثنين ظلت رائعة فلم تدخل بينهما الغيرة على الإطلاق، على الرغم من المنافسة غير العادية بين الاثنين، ولكن لأنهما فى النادى الأهلى بتاريخه ومبادئه لم يستطع أحد أن يفسد العلاقة الطيبة بينهما التى استمرت حتى اليوم فى أحسن حالاتها، وهو ما دفع أبوتريكة إلى التجديد السريع للنادى الأهلى، على الرغم من العرض الخيالى الذى جاءه من نادى أهلى دبى الإماراتى، ولكن حب أبوتريكة للأهلى وجماهيره منعاه حتى من التفكير فى الخروج من الأهلى، ولذلك ظل متربعاً على عرش قلوب الأهلاوية، لذلك توقع الجميع أن يبادر بركات بالتجديد هو الآخر للأهلى، وذلك حرصاً منه على التمسك بالعلاقة غير العادية مع الأهلى وجماهيره رغم تأكيدى من جديد على أحقيته الكاملة فى المفاضلة بين كل العروض التى تلقاها هذا إن كانت هناك عروض حقيقية وأنبه الصديق بركات إلى أن المرحلة المقبلة من حياته صعبة للغاية، وتتطلب الهدوء الشديد فى اتخاذ القرار، وعليه أن يفاضل بين أشياء كثيرة هو أعلم بها منى ولكن فى النهاية عليه أن يعلن قراره صراحة لكل الجماهير.
■ ■ ■
حذرت وما زلت أحذر من ظاهرة الألتراس الغريبة على المجتمع المصرى، ودائماً أوضح أننى لست ضد التشجيع والحماس، فهو موجود منذ زمن بعيد، وتوجد به أحياناً بعض التجاوزات والتى يتم التصدى لها بسرعة، ولكن ما يحدث الآن يفوق كل الحدود، فهذه الروابط أصبحت فى أيدى البعض من المشهورين، والغريب أن بعض هؤلاء البعض من المسؤولين، ومن الآن أحذر من جديد أننا قادمون على عام كروى ساخن جداً، سيشهد منافسات عنيفة فى الدور الثانى ناهيك عن كأس مصر، وذلك بعد نجاح الزمالك فى العودة من جديد للظهور فى الصورة وتمسك الإسماعيلى بأمل المنافسة للصعود لمنصة التتويج،
ولكن ما أراه من طناش وهروب بعض المسؤولين من المواجهة سيؤدى بنا فى النهاية إلى كارثة حقيقية، وسنقع فى أزمات لا حصر لها، لأننا لن نستطيع لاحقاً السيطرة على هؤلاء المتعصبين بشدة، لأنهم سيكونون أصحاب القرار فى المستقبل القريب، بل إنهم سيسيطرون على مقاليد الأمور فى بعض الأندية التى تغيب عنها أصول الإدارة الرياضية، لأننا نكاد نكون الدولة الوحيدة التى نتخذ قراراتها بناء على طلب الجماهير، والغريب أن هذه الإدارات هى التى تعود وتصرخ من جديد مطالبة بالحماية من هذه الجماهير المتعصبة، لذلك حذرت فى البداية من تصريح الكابتن حسام حسن بأن جماهير الزمالك ستحصل على حق النادى بالطريقة التى تراها،
ولكن فوجئت بأن بعض أعضاء مجلس الإدارة داخل هذا الصرح الكبير يؤكدون نفس التصريح، بل يؤكدون أنهم سيلجأون لهذه الجماهير لكى يحصل الزمالك على حقه من اتحاد الكرة!!
ويبدو أن الظاهرة ستستمر، فحتى النادى الأهلى صاحب المبادئ والتقاليد يغمض عينيه وبشدة عن بعض تجاوزات هذه الجماهير المتعصبة اللهم إلا مرة واحدة عندما هتفت هذه الجماهير ضد مجلس إدارة الأهلى بل إنها زادت على ذلك بتعليق لافتات تهاجم مجلس إدارة النادى، وتلعنه بأبشع الألفاظ وهو الأمر الغريب على النادى الأهلى، ولكن ما إن توقفت هذه الجماهير عن الهجوم على إدارة الأهلى حتى أغمضت إدارة الأهلى عينها تماماً عن أى تجاوزات، وأعود فأوكد أن هذه الجماهير تحصل على تذاكر بالمجان ومزايا كثيرة بالمجان من إدارات الأندية، وللأسف الشديد فإن هذه الإدارات هى التى ستدفع الثمن غالياً،
لذلك لن أمل وأزهق من التحذير من هذه الظاهرة، فنحن نريد تشجيعاً محترماً وملاعب نظيفة وألفاظاً طيبة نسمعها فى المدرجات بدلاً مما نراه ونشاهده فى الملاعب المصرية فقط لا غير،وكأنها أصبحت ظاهرة مصرية وللأسف لا أحد على الإطلاق يعلم مدى خطورة هذه الظاهرة فى المستقبل القريب جداً لذلك أعيد وأزيد من جديد بضرورة التكاتف جميعاً لإيقاف هذا النزيف اللا أخلاقى ويكفى ما حدث من أيام أمام اتحاد الكرة من مظاهرات وتجاوزات وسباب وقذف من بعض جماهير الألتراس الزملكاوية، التى ذهبت للحصول على حق النادى بناء على رغبة وطلب السادة أعضاء مجلس الإدارة الكرام،
والسؤال الآن للسادة أعضاء مجالس إدارات الأندية ماذا سيكون موقفكم لو أن معارضيكم لجأوا إلى نفس الأسلوب فى الهتاف ضدكم واستخدام كل الأساليب التى تمارسونها الآن ضد خصومكم فهل ستتهمونهم بأنهم يلجأون إلى هذه الأساليب غير المعقولة.
الأزمة كبيرة وستزداد خطورة إن لم يأخذ الكل حذره، واللهم قد بلغت اللهم فاشهد. |
|