المعركة بقلم/ حسن المستكاوى
11 يناير 2010 09:26:32 ص
** كل من سدد اشتراك القنوات الرياضية فى إيه.آر.تى سيشاهد مباريات كأس الأمم
الأفريقية عبر الجزيرة..وبذلك لن نسدد ثمن الخدمة مرتين.. وقد تأكدت من ذلك صباح
أمس بعد أن نجحت فى الوصول إلى مندوبى الشركة المصرية للأخبار.. ورأيت أن أبدأ
بذلك، ثم أنتقل إلى رسالة تلقيتها من القارئة سمية أمين تقول فيها:
«شاهدت
الحملة التى تشنها بعض القنوات الفضائية على قناة الجزيرة الرياضية بسبب عدم
التعاون والمبالغة فى المطالبة المادية نظير نقل مباريات كأس الأمم الأفريقية، وهنا
أطرح عليكم بعض الاستفسارات راجيا أن توضحها لى:
ألم يستخدم اتحاد الإذاعة
والتليفزيون والاتحاد المصرى لكرة القدم نفس الأسلوب مع القنوات الفضائية عند
التفاوض لنقل مباريات الدورى وهى مسابقة محلية.. هل يجوز أن يقوم إعلامى كبير
بتحريض الناس على مشاهدة البطولة بطريقة غير شرعية.. هل أصبحت الرسالة الإعلامية
تقوم على منطق: مالاتستطيع الحصول عليه قم بسرقته؟!»
** هذا منطق مرفوض،
والإشارة إلى قنوات أوروبية تذيع مباريات كأس الأمم ليس تحريضا على مشاهدة البطولة
بطريقة غير شرعية، ولكنها خدمة إعلامية تتيح لمن يرغب متابعة البطولة بلغات فرنسية
وإنجليزية وإيطالية و«رومانشية».. لكن الوصلات تعد سرقة، وهى لاتبرر أخلاقيا مهما
كانت الرغبة فى مشاهدة كرة القدم.. لكننى أكرر أننى أعترض على الهرولة وراء حقى كى
أحصل على خدمة سددت ثمنها، وهذا عدم احترام.
وأعترض على رياضة البهدلة التى
نمارسها، وعلى التخبط والغموض والزحام. فالأمر ليس خاصا بكأس الأمم الحالية، ولكنه
أمر عام نعانى منه منذ سنوات، ويمكن أن نراه قبل مباراة بين طنطا والأهلى. وأتوقف
عند نظرية الظن بتآمر قناة الجزيرة ضد الشعب المصرى.
اختصارا : هل طلبت
قناة الجزيرة من التليفزيون المصرى عشرة ملايين دولار،
بينما طلبت من نظيره الجزائرى أو التونسى مليونا واحدا ؟!
مفهوم أن بعض القنوات التى تبيع منتجا رياضيا مشفرا تحدد مطالبها المادية
حسب عدد المشاهدين، وهو مرتبط بالتعداد السكانى..
** حادث الاعتداء على أتوبيس بعثة توجو الذى تبنته منظمة تحرير
ولاية كابيندا حيث يدور صراع قديم يزيد عمره على 35 عاما، ومازال الصراع مستمرا على
الرغم من انتهاء الحرب الأهلية، وعلى الرغم من اتفاق السلام الموقع عام 2006.. هذا
الحادث سيكون له تأثيره البالغ على كأس العالم القادمة، وعلى الكرة الأفريقية، مهما
قال بلاتر، لأن الذين يحكمون الفيفا لايمزحون، فهم يمثلون شركات عالمية لها مصالح
مادية هائلة ترتبط بتلك البطولات وبنشاط كرة القدم التى تعد من أهم الصناعات
العالمية المشروعة بجانب السلاح والطائرات والسيارت..
** المهم والأهم
من معركة كابيندا، ومن معركة مشاهدة المباريات.. دعونا نستعد،
ونتوجه إلى السماء بالدعاء من أجل المنتخب الوطنى وهو يخوض معركة الأمم؟!