قرار الحكم نهائى للأسف..! بقلم /
حسن المستكاوى
21 فبراير 2010 09:28:34 ص
ــ انعكس سلوك لاعبى مصر والجزائر على الجمهور الذى احتشد فى الصالة المغطاة.
ولذلك أتقدم بتحياتى للاعبين الجزائريين قبل المصريين على تلك الروح الرياضية وتبادلهم
السلام والتهنئة مع لاعبى منتخب مصر. وأرجو أن تكون تلك المباراة بداية لأن نعرف
جميعا أن الرياضة نشاطا إنسانيا جميلا.. كانت المباراة صعبة وواجه المنتخب الوطنى
فريقا قويا ومتميزا يؤكد أن الشمال الأفريقى لا ينافس إلا بعضه فى كرة اليد. وقد
وقع منتخب مصر فى أخطاء دفاعية كثيرة، لكنه بالحماس انتزع فوزا صعبا. وأسجل للجمهور
روحه الرياضية، وأشكر الأمن بقيادة اللواء إسماعيل الشاعر (كما كان يفعل الكابتن
محمد لطيف) على خروج المباراة بهذه الصورة المشرفة والمشرقة التى تدل
أننا شعب طيب وكريم ومحب للخير.
ــ أتوقف عند الزميل والمعلق محسن نوح الذى أخذ يهتف عقب
انتهاء المباراة بأننا أسياد العرب وأسياد أفريقيا فى انفعال مجسم ومبالغ فيه، كأنه
خرج لتوه من مشاهدة معركة حربية انتصر فيها أحمس على الأعداء، وقد كان هذا الهتاف
عنصريا، وهو يتكرر كثيرا فى إعلامنا، ويؤكد هذا الخلط بين الوطن وبين الفريق. وبين
الوطنية وبين التشجيع. ويعنى أن يهزم الوطن يوم يخسر مباراة، مادام يعتبر فوز فريق
انتصارا للوطن!.
نحن يا محسن أبطال ولسنا أسياد.. والفارق بين البطل وبين
السيد.. أن البطل ينتخب بالمنافسة الشريفة والكفاح والعرق والأداء الجيد، بينما
السيد يمكن أن يقفز إلى المقعد دون أن ينتخبه أحد.. يمكن أن يفعل ذلك بالقوة أو
بالحيلة.. وبتلك الهتافات العنصرية التى يمارسها بعض إعلامنا نخسر الكثير فى محيطنا
العربى.. فهل نتعلم آداب التعليق على الأحداث الرياضية والانتصارات التى تحققها
المنتخبات والفرق المصرية.. هل نتعلم؟.. هل يمكن أن نمنح الميكروفونات إلى معلقين
وليس إلى مشجعين؟
ــ كنت ومازلت من الذين تحمسوا لأن يخوض الكابتن حسن
شحاتة تجربة تدريب منتخب نيجيريا فى كأس العالم.. وكنت ومازلت أرى أنها تجربة ثرية،
سوف يكسب منها حسن شحاتة خبرات جديدة، وهى ثرية بكل جوانبها سواء فاز الفريق
النيجيرى أو خسر.. ومنذ البداية تصورنا بالإعلان عن رغبة نيجيريا فى التعاقد أن حسن
شحاتة هو الاختيار الأول والأوحد.. هكذا وصلت إلينا الرسالة.. لكنها لم تكن دقيقة،
فهناك العديد من المرشحين وكلهم من الأسماء الكبيرة فى عالم كرة القدم، ومن الطبيعى
أن يتفاوض ويفاضل الاتحاد النيجيرى لاختيار المدرب.. وهذا التفاوض لا يسىء إلى حسن
شحاتة ولا يعتبر إهانة.. فأى وظيفة فى أى موقع محترم تخضع للمفاضلة من جانب الجهة
المعنية بجانب التفاوض مع المرشحين.. ماعدا فى حالات «الكوسة» والعياذ بالله..؟!