إحصائيات التأهل الإفريقي:شهاب يصعد بالأهلي بسرعة 130 كم/الساعة، بركات مكوك،وأرقام إيجابية عديدة

نصف ساعة بالفعل مجنونة قلبت حال الجمهور الأهلاوى من التوتر واليأس إلى قمة النجاح ، ففجأة بعد أن مر الشوط الأول بلا أى أهداف وبعد تقريبا ربع الساعة من الشوط الثانى كان أقصى طموح جمهور الأهلى هو أن يحرز فريقه هدفين على الأكثر – لو تمكن من ذلك – ويصل إلى ركلات الترجيح وليكن ما يكون بعدها ، إلا أن الضغط المتواصل منذ بداية المباراة من جانب فريقهم الكبير أمام دفاع منظم إلى درجة كبيرة ومحترمة ، ونزول رأس الحربة الثانى ثم الثالث ليعلنها جهاز الأهلى الفنى أن المغامرة هى الحل ، أسفر كل هذا عن الهدف تلو الآخر ..

ولم يتبق سوى لحظات وتتحول الجماهير إلى الدعاء بالتوفيق لشريف إكرامى ، إلا أن " الجزار الجديد" شهاب الدين أحمد والذى لم يسددها لا عشوائية ولا أول مرة ، بل واضح تماما عليه قدراته العالية فى التسديد ، أحرز هدفا صاروخيا يصعد بفريقه مباشرة إلى دور الثمانية الإفريقى ، ولتشعر جماهير الاهلى بطعم بطولة الدورى التى قنصها منذ أيام قليلة وبصعود فريقها المستحق تماما امام منافس عنيد ... ليفوز الجميع بكل التحديات التى تحدثت عنها قبل اللقاء ، ولننتظر الأفضل فى الأدوار التالية بإذن الله ، لأن الكل الآن من حقه أن يحلم بـــ "الإمارات"

تذكرت مباراة "برشلونه" أمام "انترميلان" مع الفوارق بالطبع ، لأن "التيحا" قدم أداء دفاعى طيب حقيقة أغلب فترات المباراة ووضح تماما حسن دراسته لأسلوب الأهلى ومحاولة غلق كل المنافذ أمامه ، ولكن تمكن الأهلى من تشكيل خطورة كبيرة جدا لو أحسن استغلال الفرص فى الشوط الأول لما توترت المباراة وانتظرنا حتى اللحظة الأخيرة ، ولكنها حلاوة الكرة ومتعتها وحماس وروح الاهلى التى لا تهدأ أبدا حتى تسعد كل عشاق الرداء الأحمر ، وقد كان ، وكلما مرت المباراة وحاول الاهلى أن يمرر الكرة يمينا ويسارا فاتحا الأطراف بقوة للهجوم من خلالها ، تذكرت ما كان يفعله "برشلونه" – وأكرر مع الفارق بالطبع – أمام "انتر ميلان" ، ولكن الدفاع الليبى والحارس المتألق لم يتمكنان من الصمود أمام 90 دقيقة حقيقية من الهجوم ولا شئ غيره ..

وإذا كنت أصر على توجيه التحية للفريق الليبى الذى لعب كما كان يجب أن يلعب ، وهو ليس عيبا فى كرة القدم أن تستغل تقدمك فى مباراة الذهاب ، كما فعل العبقرى "مورينهو" وقتل المباراة بشكل قد يكون مملا للمشجعين إلا أنه عبقرى لآخرين ... ومرورا بمحاولات إضاعة الوقت وتوتر الأهلى ومغامرة الجهاز الفنى الهجومية المطلوبة ، لم يكن أمام الكل إلا أن يفرح هذه الفرحة العارمة فى نهاية المباراة رغم أن الصعود إلى الدور الثانى ليس هو نهاية المطاف ، وإن كانت الضغوط الكبرى التى كانت ملقاه على عاتقهم هى ما دفعتهم إلى تلك الفرحة التى ربما قاربت فرحتهم ببطولة الدورى أو تزيد .. ويتوقع الكل الآن بعد كل هذا الحماس والروح العالية ، بالإضافة إلى الثقة المتوقع بثها أكثر وأكثر فى نفوس الكل أن يتقدم الاهلى الصفوف – كعادته – كأقوى المرشحين لحصد كأس مصر أيضا بإذن الله لتكون الفرحة ثلاثية ..

المباراة فى مجملها كانت فى اتجاه واحد ، ضغط وسيطرة كاملة من الأهلى على كل مجريات المباراة منذ أول دقيقة حتى آخر دقيقة ، وبدأ الفريق بتشكيل مناسب تماما للقاء كما توقعت قبله ، باستثناء فقط الدفع بأبو تريكه كأساسى ، وللجهاز الفنى العذر فى هذا حيث رغب فى وضع كل الأوراق الرابحة فوق أرضية الميدان بما تمتلك أيضا من خبرة كبيرة ، ولكن وضح تماما أن تلك النقطة هى الخطأ الذى كان من الممكن ألا يغتفر لو خرج الأهلى من البطولة ، حيث لم يتمكن ساحر الاهلى من فرض كلمته فى مركزه بجوار او خلف متعب ..

وجاهد متعب وحده باستمرار فى الخط الأمامى ، بالرغم من الجهد الهائل الذى بذله "العبقرى" محمد بركات والذى أصر على أنه واحد من أفضل عشرة لاعبين ( أو خمسة ) فى تاريخ كرة القدم المصرية لما يمتلكه من مهارات وأسلوب يختلف عن كل سابقيه بلا استثناء ( وأتمنى أن يدرس الكل بعناية هذا اللاعب وبشكل علمى لمحاولة الحصول على نسخ قريبة الشبه منه فى المستقبل القريب ) ومعه المجتهد "أحمد حسن" الذى قدم شوطا اولا جيدا جدا ولو سجل الفرصة السهلة التى ضاعت لقلة التوفيق فقط وعدم توقعه لها لتغير شكل المباراة تماما ..

تغيير صائب بالطبع فى دخول رأس الحربة الثانى "محمد فضل" ، وإن اشتمل على مغامرتين ، الأولى كانت فى خروج أحمد حسن الأفضل وليس أبو تريكه كما توقعت بين الشوطين ، بالإضافة إلى إشراك فضل تحديدا البعيد منذ فترة عن اللعب والتشكيل !! .. إلا أن الله سلم وعاد أبو تريكه إلى الخلف فى وسط الملعب ليتحرك بحرية أكبر وتدور معه الكرة بشكل أفضل مما شاهدناه منه فى الشوط الاول ، وإن كان لا يزال ليس أبو تريكه الذى نعرفه وله بعض العذر ، رغم أنى أتمنى أن يعود سريعا ....

ثم التغيير الثانى بدخول رأس حربة صريح ثالث بديلا للجناح أو الظهير الأيمن مع عودة بركات ، وهو التغيير الأفضل فى تلك المباراة من كل الوجوه ، وأعتبره مربط الفرس فى الدقائق التى تلته .. وحتى لو لم يقدم دخول "حسنى" جديدا وأضاع فرصتين لا تضيعان ، فقد أحسن بركات العمل والتصرف فى الجانب الأيمن ( وهو الأهم ) ومرر الهدف الثانى وتوغل عدة مرات كانت يجب ان تكون أهدافا بالفعل .. ولكن الله أراد أن تكون الفرحة فى اللحظات الأخيرة وبشكل أكثر من رائع ..

يبقى الحديث فقط عن ثلاث نقاط أخيرة ..

الأولى ، هى التفوق الدفاعى الكامل من قبل جمعه والسيد ونجحا بشكل أكثر من رائع فى التعامل مع المحاولات القليلة ، وإن شكل بعضها خطورة ، من الجانب الليبى وأعتبرها أفضل مباراة لدفاع الاهلى طوال هذا الموسم بلا أى استثناء ، ومن خلفهما وقف إكرامى الصغير بثبات وأعتقد أنه منح الكل ثقة كبيرة فى تلك المباراة ، بالرغم من عدم اختباره بقوة إلا أنه ظهر بشكل جيد وواثق من نفسه ...

الثانية ، أطراف الأهلى تحركت بشكل أكثر من رائع فى تلك المباراة ، وكان لمحمد بركات الفضل الأكبر فى هذا ، سواء من ناحية مساندة شريف عبد الفضيل أو سيد معوض عند انتقاله من هنا إلى هناك ، او حتى على مستوى توغله بشكل رائع ومميز فى الجانب الأيمن عندما تسلمه خلف عبد الفضيل ، كما كان سيد معوض هو الرئة العريضة التى منحت للأهلى الفرص للتنفس تباعا ، والثنائى لهما تمريرتى اللقاء بهدفين ..

الثالثة ، وجود حسام عاشور دفاعيا وبجواره شهاب بواجبيه الدفاعى والهجومى فى وسط الملعب مكنا الاهلى من مواصلة الضغط المستمر وانتزاع دائم للكرة واحباط هجمات المنافس كثيرا ، وأبدعا فى التغطية خلف الاجنحة المتقدمة ، بالرغم من بعض التوتر الذى أصاب الجبهة اليسرى الدفاعية .. إلا أن الإجمالى العام هو الفيصل ....

أما عن مهارة "عماد متعب" الرائعة بشكل نادرا ما يتكرر من أى لاعب آخر فى امتصاص المرة ببراعة يحسد عليها بقدمه اليسرى ثم الدوران والتسديد باليمنى الأكثر روعة ، ثم مهارة "فضل" المميزة بالرأس دوما فى الطيران على ارتفاع متوسط ووضع الكرة فى زاوية وليس فى منتصف المرمى .. والمهارة الفائقة من "شهاب" وثقته الهائلة فى نفسه وتسديداته القوية للغاية ..

فلا مجال للحديث كثيرا عنهم لأن الأهداف الجميلة تتحدث عن نفسها .. وظللت أصفق كلما أعدت الاهداف ، ليس للفوز فقط ولا الفرحة ، ولكن لشدة الإعجاب بالتابلوهات الفنية المبدعة فى الكرات الثلاثة ..

ألف مبروك لكل الاهلاوية هذا الفوز المستحق ، وتحياتى العميقة للأشقاء فى ليبيا على هذا الفريق الواعى المميز وإن كان عليه أن يهاجم الاهلى هنا أكثر ليحرز هدفا ، لو سكن الشباك لما كانت سطورى السابقة ستظهر بهذا الشكل أبدا ... هذا هو الأهلى ، الكبيــــــر

** 13 تسديدة للأهلى بين القائمين والعارضة و 5 خارجهما ، مقابل 3 تسديدات للاتحاد الليبى .. أرقام تعكس السيطرة والخطورة على المرميين .. وبلغت دقة الأهلى فى التسديد نسبة رائعة للغاية ( 72% ) ..

** كان طبيعى جدا ان تخرج المباراة بهذا الشكل العنيف من جانب الاتحاد الليبى ، وإن كانت أغلب الأخطاء ارتكبت باحترافية عالية ولم يتمكن الحكم من توجيه البطاقات إلا للتحايل وإضاعة الوقت باستثناء مرة واحدة .. بينما أحسن الاهلى فى استخلاص الكرة وقطعها او تشتيتها بدون ارتكاب أخطاء كثيرة ..

** 8 ركنيات للاهلى مقابل 2 وسيطرة كاملة بلغت بالأهلى إلى استحواذ على الكرة 73% وربما أكثر .. وهو ما دفع ثمنه كثيرا الفريق الليبى وأحسن عمله فريقنا الكبير ..

** متعب ( رأس حربة الاهلى ومنتخب مصر الرائع ) هو أكثر من سدد على المرمى بدقة ، وجاء بعده أحمد حسن وإن جانبه التوفيق والقوة ..

** بركات ومعوض هما الأكثر تمريرا فعالا ، ولكل منهما Assist فى هدف .. ويستحقان كل التحية والتقدير ، فهما من قادا حقيقة الاهلى بهذا الشكل البديع فى الاداء طول المباراة ..

** 12 تمريرة عرضية لمحمد بركات ، و 14 لمعوض .. إلا ان دقة بركات أفضل ( 50% ) ، بينما كانت لمعوض 36% فقط .. نتيجة التسرع أحيانا وعدم النظر إلى المنطقة قبل إرسال الكرة ... وإجمالا ، فأن الاهلى مرر كرات عرضية فى تلك المباراة ربما لم يمررها فى 3 أو 4 مباريات متتالية ، 38 كرة عرضية طوال المباراة ، منها 15 مرسلة بصورة صحيحة بنسبة دقة 40% ..

** كالعادة ، قدم حسام عاشور مستوى دفاعى مميز فى وسط الملعب وأحسن التغطية خلف معوض تحديدا بشكل جيد ( 11 كرة مستخلصة ومقطوعة ) ، أنقذ فى واحدة منها كرة خطيرة جدا ..... كما ظهر ثنائى الدفاع الرائع فى مباراة أمس "جمعه والسيد" بشكل جيد جدا فى تلك الإحصائية .. ( 6 كرات و7 على الترتيب ) ، ولوائل جمعة إنقاذ كرة انفراد كامل كما كان لـ "شريف عبد الفضيل" إنقاذ رائع هو الآخر !

** شهاب الدين أحمد هو الأكثر دقة فى التمرير فى مباراة الأمس ( 96% ) ليضيف نقطة جديدة له فى التقييم العام للمباراة ، ومحمد بركات هو أكثر من لمس الكرة ومررها ، إلا أن "شريف عبد الفضيل" كان الأقل دقة فى التمرير مقارنة بكل اللاعبين ..

** لم تكن التسديدة الأولى لشهاب فى تلك المباراة ، إلا انها أروعهم بالرغم من اقتراب واحدة من دخول المرمى إلا انها انحرفت عن القائم الأيسر بملليمترات .. وتسديدة الهدف كانت رائعة من حوالى 44 متر واستغرقت ثانية واحدة وعدة لحظات .. لتصل الكرة إلى الشباك بسرعة تراوحت بين ( 125 إلى 135 كم / الساعة ) ...

وهى أروع تسديدة شاهدناها للاعبى الاهلى هذا الموسم .. ويبدو أن الجزار ( كما أشار هو بيده عقب الهدف ) أو المدفعجى الاهلاوى الجديد سيستمر فى امتاعنا بتسديداته لفترة طويلة قادمة بمشيئة الله .. وأعتقد ان تواجده هو وعاشور فى وسط ملعب الاهلى هو الأفضل حاليا ، لاختلاف دور كل منهما وأسلوبهما فى اللعب ، وهو المنطقى من ثنائى الوسط الذى لا يجب أن يكون نسخة كربونية من بعضهما البعض ..

** دقة تمرير الاهلى بلغت 87% .. وهو رقم جيد بالرغم من قمة التوتر فى تلك المباراة

** كان من الطبيعى أن تقل أرقام التمرير الخاطئ لدى الفريق الضيف نظرا لقلة تمريراته عموما واستحواذ الاهلى عليها أغلب فترات المباراة ..

** إجمالا ، فإن الاهلى قدم مباراة جيدة جدا من حيث دقة التمرير ، ولولا كثيرة العرضيات الخاطئة لخرجت تلك الإحصائية بشكل رائع ومميز ..

** الربع ساعة الثانى هو أفضل فترات الاهلى تمريرا وقلة التمريرات الخاطئة ..كما ظهر تركيز الاهلى فى تقليل التمرير الخاطئ قبل الهدف الأول وأثناء احراز الهدف الثانى مقارنة بباقى الفترات الزمنية ..

** 48 تمريرة خاطئة طوال المباراة ..

** 20 تمريرة نحو الامام بنسبة 42% من الإجمالى .. وجاء مباشرة التمرير فى اتجاه اليمين بـ 15 تمريرة خاطئة ..

** عاشور وبركات هما الأكثر تمريرا خاطئا نحو الامام " 6 " .. ومعوض ناحية اليمين "9" .. وشريف ناحية اليسار "4" ..

** ربما لاول مرة يظهر بركات بشكل واضح فى الأكثر تمريرا خاطئا بـ 11 تمريرة ، متساويا مع معوض أيضا .. ولكن هذا بسبب كثرة التمريرات العرضية بدون النظر مسبقا أو للتسرع ... وإن كان أجمالى عدد التمريرات لمحمد بركات كان الاعلى بين كل اللاعبين

تعامل إكرامى الصغير مع كل الكرات التى أتت له بشكل رائع ، وخرج كثيرا لتلقى الكرات الامامية خلف مدافعيه بثبات وقوة .. وأتصور انه بعد هذا اللقاء تحديدا سيثبت أقدامه أكثر وأكثر فى حراسة عرين الاهلى ..

ميرسى على المتابعه يا اشرف

وتسلم ايدك

ومبروووووووووووووووووك للاهلى

» إحصائيات التأهل الإفريقي:شهاب يصعد بالأهلي بسرعة 130 كم/الساعة، بركات مكوك،وأرقام إيجابية عديدة
» الفرق بين الساعة 5 صباحا و الساعة 7 صباحا
» الصفاقسي يحلم بمكاسب عديدة في لقائه مع الأهلي بسوبر افريقيا

إحصائيات التأهل الإفريقي:شهاب يصعد بالأهلي بسرعة 130 كم/الساعة، بركات مكوك،وأرقام إيجابية عديدة

إحصائيات التأهل الإفريقي:شهاب يصعد بالأهلي بسرعة 130 كم/الساعة، بركات مكوك،وأرقام إيجابية عديدة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة