تدق ساعة الحقيقة
للمنتخب الإسباني الأربعاء على ملعب "موسيس مابيدا" بمدينة ديربان عندما يواجه نظيره السويسري في أولى مبارياته في
مونديال جنوب أفريقيا الذي يرشحه الجميع لإحراز لقبه للمرة الأولى في تاريخه.
ومن رشحوا أبطال أوروبا لرفع كأس العالم يؤكدون أن الفريق قادر وبسهولة على حصد تسع نقاط خلال مبارياته في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا كلا من
هندوراس و
تشيلي، لكن أداء الفريق في مباراته الأولى سينبئ عما إذا كان الفريق لا يزال يفتقد عقلية الكبار، أما بات بالفعل واحدا منهم.
ولا تعوز المدير الفني فيسنتي ديل بوسكي، الذي تولى مقاليد الأمور خلفا للويس أراجونيس صاحب لقب كأس الأمم الأوروبية قبل عامين، الإمكانيات الفنية أو المهارات العالية أو حتى الخبرة الدولية.
فمنتخب الماتادور بات واحدا من أفضل فرق العالم وأكثرها اكتمالا ووفرة في النجوم، بفضل هجرة بعض نجومه إلى أندية القمة في الدوري الإنجليزي، واعتماد قطبي الكرة المحلية برشلونة وريال مدريد في الآونة الأخيرة على اللاعبين المحليين.
وربما يشرك ديل بوسكي في حراسة المرمى لاعب النادي الملكي إيكر كاسياس بدافع التاريخ بالنظر إلى أنه قائد المنتخب، رغم الأصوات المنادية بمنح الفرصة لبيبي رينا أو فيكتور فالديس، لكن الحراس الثلاثة في مستوى ممتاز على أية حال.
وفي الدفاع لا خلاف على ثنائي الريال ألفارو أربيلوا وسرجيو راموس، وتبقى المراكز الأخرى حائرة بين زميلهما راؤول ألبيول وثنائي برشلونة العجوز كارليس بويول وزميله جيرارد بيكيه ولاعب فالنسيا كارلوس مارتشينا.
ورغم اهتمام المدير الفني بمتابعة حالة
اندريس إنييستا نجم برشلونة العائد من الإصابة مؤخرا، إلا أن البديل القادر على شغل مكانه موجود رغم أن اللاعب شارك الاثنين في تدريب الفريق كاملا وبات مرشحا لبدء اللقاء مع زميله في العملاق الكتالوني تشابي هيرنانديز وتشابي ألونسو والجناح ديفيد سيلفا، فيما لا يوجد خلاف على وجود ديفيد فيا وفرناندو توريس في الهجوم.
وعاد توريس هداف ليفربول الإنجليزي وصاحب هدف التتويج الأوروبي في مرمى ألمانيا من الإصابة مؤخرا، وظهر بمستوى طيب خلال فوز الفريق على بولندا بسداسية نظيفة، أحرز فيها هدفا.
كما استطاع الفريق الفوز على السعودية وكوريا الجنوبية وديا، ليبقى سجله مع ديل بوسكي خاليا إلا من هزيمة واحدة أمام الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي.
ويخشى المنتخب الإسباني مفاجآت الألماني العجوز أوتمار هيتسفيلد (61 عاما) المدير الفني لمنتخب سويسرا الفائز بلقب دوري الأبطال الأوروبي مرتين من قبل.
وكان هيتسفيلد عند حسن الظن، بعد أن تصدر مجموعة في المتناول خلال التصفيات ليحجز تذكرة سفر مباشرة إلى جنوب أفريقيا، والآن عليه الاعتماد على منتخبه الشاب الذي أضاف له حنكة خططية كي يحقق شيئا في كأس العالم.
ويقود المدرب الألماني فريقا شابا لا يتسم بالنجوم، كما سيحرمه سوء الحظ من الدفع باثنين من نجومه خلال اللقاء هما ألكسندر فراي وفالون بيهرامي بداعي الإصابة.
ويبدو دييجو بيناليو هو الأقرب للدفاع عن عرين المنتخب السويسري، الذي يعتمد على توليفة بين الخبرة والشباب في خط الدفاع، بين المخضرمين كريستوف سبيتشر وستيفان جريتشتينج والصاعدين ستيفان ليختشتاينر وريتو تسيجلر.
وفي خط الوسط هناك النجم ترانكويلو بارنيتا وجيلسون فرنانديز، فيما يبرز في الهجوم الصاعد إرين درديوك لاعب ليفركوزن.