هارتس ابو الغيط اقترب من ترك منصبه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اعتقد انه من اسؤ وزراء الخارجيه فى تاريخ مصر
فأين السيد/ مراد غالب والسيد /عمر موسى

زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية أن هناك بوادر تؤشر على أن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، اقترب كثيرا من ترك منصبه خاصة بعد انتهائه من كتابة مذكراته الدبلوماسية في ثلاثة أجزاء كبيرة.
وأضافت الصحيفة أن أبو الغيط أعلن عن ذلك في وقت سابق من الشهر الجاري. مؤكدة إن البعض في مصر يري في كتابة أبوالغيط لمذكراته مؤشرا علي انتهاء دوره.
وحسبما ذكرت صحيفة "الدستور" المستقلة، توقعت "هآرتس" أن تتضمن مذكرات أبو الغيط مفاجآت بالنسبة لإسرائيل، لكنها قالت إن العديد من المغامرات تنتظر أبوالغيط قبل أن ينهي مدته وزيرا للخارجية.
واشارت إلي أن أهم هذه المغامرات هي العلاقات بين مصر وحركة حماس الفلسطينية، والتي اعتبرتها نفور وشك متبادل. وزعمت الصحيفة أن هذه العلاقة المتوترة تجلت في الخلاف الذي تصاعد بين أبوالغيط والقيادي في حركة حماس محمود الزهار.
كما لفتت الصحيفة العبرية إلي السجال الذي وقع بين الخارجية وحماس في أعقاب تصريحات للزهار قال فيها ان الملف الفلسطيني ليس في يد وزارة الخارجية المصرية، لكنه في يد أجهزة أخري، وهاجم أبوالغيط، وقال ان له بتصريحات تستفز الناس كثيراً.
ونقلت رد المتحدث باسم الخارجية حسام زكي على الزهار والذي قال فيه إن الزهار لا يملك من أمر قيادة حماس شيئا، هو مثله مثل آخرين داخل القطاع ليس لهم تأثير في قيادة الخارج التي تتحكم في كل شيء.
وقالت إن مصر ملت من سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه حماس التي تهدف للتعطيل بغرض كسب الوقت، كما ملت من نزوات حماس التي ترفض منذ ستة أشهر التوقيع علي اتفاق المصالحة، مما يضيف علي القاهرة تحمل عبء القطاع.
وأشارت الصحيفة إلي أن مصر أبلغت حماس بأنها ستفتح معبر رفح عندما ينتهي الاحتلال وأنها مستعدة لفتح المعبر تماما عندما يعود ممثلو السلطة للجانب الفلسطيني للمعبر، حسب اتفاقية 2005، لكن حماس ترفض الاتفاقية، ولفتت الصحيفة إلي أن مصر لم توقع هذه الاتفاقية وأنها حرة في فعل ما تشاء من جانبها.
وزعمت أن حماس تستخدم قضية الجندي جلعاد شاليط ، صفقة تبادل الأسري، للضغط علي مصر لتعديل ورقة المصالحة بما يمنح الحركة السيطرة علي منظمة التحرير الفلسطينية، وأوضحت الصحيفة أن حماس تطالب بفتح المعابر ورفع الحصار وإطلاق سراح مئات من الأسري مقابل شاليط في الصفقة التي تتوسط فيها مصر.
وأوضحت أنه من الواضح بالنسبة لمصر وحماس أن المصالحة أمر حتمي لأنه بدونها فإن حماس لن تتمكن من تحويل تحديها لإسرائيل إلي إنجاز سياسي. وأضافت أن صفقة لتبادل الأسري مع إسرائيل من شأنها أن تقدم للحركة إنجازاً كبيراً لكن العلاقة المتوترة بين القاهرة وحماس تبدو وكأنها تقف دون تلك الصفقة.
نبذة عن ابو الغيط
ولد في 12 يونيو/حزيران 1942 في مصر الجديدة بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس 1964، ثم التحق بوزارة الخارجية عام 1965، وعمل مندوبا دائما لمصر في الأمم المتحدة من 1987 إل 1989، قبل أن يعين وزيرا للخارجية المصرية في يوليو/تموز 2004 خلفا لأحمد ماهر.
كان له موقف بارز من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة نهاية عام 2008، حيث هاجم حماس وحملها مسؤولية المجزرة، وقال في تصريح له بثته وكالات الأنباء "قامت مصر بتحذير حماس منذ فترة طويلة بأن إسرائيل ستقوم بالرد بهذا الأسلوب" كما أضاف قائلاً: "فليتحمل اللوم هؤلاء الذين لم يولوا هذا التنبيه أهمية" قاصداً حماس.
وصرح بأن الجانب المصري قد فتح معبر رفح الحدودي مع غزة أمام الفلسطينيين خلال المجزرة الأمر الذي كذّبه المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري عبر الفضائية السورية.
كما هدّد في تصريحات سابقة له بكسر أرجل الفلسطينيين إذا فكّروا باجتياز الحدود المشتركة. ولم يعترف أبو الغيط بسيطرة حماس على غزة عام 2007 مما وتر العلاقة بينه وبين حماس. كذلك فهو يحملها مسؤولية افشال الحوار الداخلي.