يتفننن اليهود في
السيطرة على الآخرين، و"غزوهم" فكريًّا وثقافيًّا وتعليميًّا، والتحكم
في آرائهم وأفكارهم، وتحويلهم إلى مؤيدين لهم، وخاضعين لأكاذيبهم. وينجح اليهود في
هذه المهمة الشيطانية نجاحًا كبيرًا؛ بسبب "غباء" الآخرين "الغويم"
وتمكن اليهود من "زرع" عملائهم الفكريين والثقافيين والإعلاميين
والسياسيين والرسميين والماليين والفنيين، بحيث يحوِّل اليهود هؤلاء العملاء إلى
جنودٍ لهم، ينشطون في "تطبيع" كل "الغويم" ليكون عبيدًا تابعين
لليهود. وكل من ألقى نظرة إيمانية نافذة بصيرة على أحوال العالم المعاصر، وتحكم
اليهود فيه، يدرك هذه الحقيقة.
ومن
أوضح الأمثلة والشواهد على ذلك ما يسمى بالهولوكست!!
"الهولوكست"
مصطلح خبيث، نجح اليهود في تحويله إلى"عقيدة"، يجب على كل إنسان في كل
مكان في العالم الإيمان بها، والدعوة إليها، ويا ويل من ينكرها أو يشكك فيها!!
ومعنى
هذه العقيدة اليهودية: مذابح اليهود في سجون النازية في أيام الحرب العالمية
الثانية، حيث زعموا أن "هتلر" ونظامه أعدموا وحُرقوا في "أفران
الغاز" في ألمانيا وغيرها أكثر من خمسة ملايين يهودي!!
وكان
اليهود "يبتزون" ألمانيا، ويدعونها إلى دفع ثمن جرائم النازيين، وتعويض
اليهود عن ضحايا الهولوكست، وأخذوا من ألمانيا وباقي دول أوربا مليارات المليارات،
وما زالوا يبتزون و"يحلبون" الأوربيين!!
وإذا
حاول بعض المفكرين الغربيين التشكيك في مبالغات اليهود في الهولوكست فإنه مجرم عدو
للسامية، ولا بد أن يحاكم ويحكم عليه بالعقوبة، كما حصل مع "جارودي".
وتوجَّه
الشياطين اليهود إلى "اليونسكو" -المنظمة الثقافية الدولية التابعة
للأمم المتحدة- مستغلين الأغبياء الغويم، واستصدروا منها قرارًا دوليًّا، يلزم كل
دول العالم -ومنها دول عالمنا العربي والإسلامي- اعتبار "الهولوكست"
مأساة عالمية، وأوجبت اليونسكو على كل دول العالم تعريف شعوبها "بتاريخ
معاناة اليهود في المحرقة النازية"! بمختلف وسائل التعريف والتوجيه والتعليم،
في المناهج الدراسية والمؤسسات الإعلامية والألوان الثقافية. ويجب على كل المرافق
والمراكز والمؤسسات في كل دولة في العالم أن تجعل هذا التعريف بالمعاناة اليهودية
في مقدمة "أولوياتها"، وأن تقنع شعبها بها؛ ليجعلها عقيدة لها.
وبما
أن مقر اليونسكو في فرنسا، فلا بد أن يكون الانطلاق من باريس؛ ولذلك يتبنى قرار
اليونسكو اليهودي الرئيس الفرنسي السابق "جاك شيراك"، ودعا زعماء كثيرين
في مختلف دول العالم لوضع خطة لنشر قرار اليونسكو، وكان من هولاء الزعماء مسئولون
وقادة فكر ورأي في العالم العربي، ومنهم أناس من عندنا، من الأردن!!
واعتمدت
اللجنة المنفذة لقرار اليونسكو عدة عواصم عربية وعالمية، لتكون "ميدانًا"
واسعًا لتنفيذ هذا القرار، وكانت عاصمتنا "عمان" في مقدمة هذه العواصم،
حيث ستعقد فيها ندوات ومحاضرات ونشاطات ثقافية باسم اليونسكو، تدعو شعبنا الأردني
للإيمان بالهولوكست، ومشاركة اليهود آلامهم ومعاناتهم، والحزن من أجلهم!!
ووضعت
اليونسكو مواقع إلكترونية، بخمسة من لغات العالم، في مقدمتها العربية؛ لغسل عقول
العرب ودفعهم للإيمان بهذه العقيدة اليهودية!!
والعجيب
أن الشياطين اليهود أطلقوا على حملة التطبيع الثقافي هذه اسمًا عربيًّا، حيث سموها
"مشروع علاء الدين".
وأخذوا
هذا الاسم من الثقافة العربية الشعبية، التي تحدثت عن أسطورة "مصباح علاء
الدين السحري"، الذي إذا فتحه الطفل بطريقة خاصة، خرج منه مارد ضخم مطيع له
يقول له: "شبيك لبيك، عبدك بين يديك"!!
وهدف
الشياطين اليهود أن يجعلوا أنفسهم أصحاب مصباح علاء الدين، وسوف يستعبدون الشعوب
العربية والإسلامية، ويقف كل واحد منها لليهودي قائلاً له: "شبيك لبيك أنا عبدك
بين يديك"!!
الخطة
اليهودية الشيطانية خطيرة، تحرص على استغلال مؤسسات الأمم المتحدة، ومنها
اليونسكو، وتوظيفها للاخضاع العرب والمسلمين في المقام الأول، والتطبيع الثقافي
والفكري معهم.
ولا
يملك المسئولون في بلاد العرب والمسلمين إلا تنفيذ "مشروع علاء الدين"؛
بحجة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها، وتحويل المحرقة اليهودية إلى مقدمة
اهتماماتها وأعمالها ومخططاتها.
ستدخل
"الهولوكست" إلى مناهج التربية والتعليم في المدارس والكليات والجامعات،
وفي مراكز التوجيه والتفكير والتخطيط، وفي الأعمال العلمية والأدبية والثقافية، في
الندوات والمحاضرات والصحف والمجلات والقصصص والأفلام والروايات، وسيدخل التطبيع
الثقافي اليهودي إلى كل مؤسسة ومركز ومدرسة وجامعة، بل إلى كل بيت ومنزل... و"دقي
يا مزيكة"!!
هذا
كله والهولوكست خرافة وأسطورة وأكذوبة يهودية، فكيف لو كانت حقيقة؟!
أما
جرائم اليهود الحقيقية ومذابحهم ضدنا في دير ياسين في فلسطين وبحر البقر في مصر،
وصبرا وشاتيلا وقانا في لبنان، وغيرها فيجب أن تُخفى.. أما "هولوكست"
أهل غزة، وآلاف الشهداء والجرحى في حرب غزة، وجرائم اليهود ضد أهلنا في غزة فلا
يذكرها أحد، وإذا استيقظ ضمير قاضٍ يهودي في تقرير "جولدستون" وحاول
إدانة اليهود، أمر اليهود زعماء عربًا بسحب ذلك التقرير!!