المشكلة :
كنت في رمضان في اقبال على الله , أُكثر من النوافل والطاعات وقرآءة القرآن أشعر بلذة العبادة , لا أُفرط في صلاة الجماعة منقطع عن مشاهدة ما حرم الله ولكن بعد رمضان انقطعت عن كثير من النوافل وفقدت لذة العبادة التي كنت أجدها في رمضان وكثير ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة , فلا أجد ذلك الحرص على العبادة الذي طالما وجدته في رمضان , فهل لهذه المشكلة من حل ؟
الحل :
أولاً: استعانتك بالله في طلب الثبات أمر لا بد منه كيف والله يقول عن دعاء الراسخين في العلم (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ) بل كان صلى الله عليه وسلم يكثر من ان يقول في دعاءه: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي.
ثانياً: مسارعتك الى الإستغفار بعد شعورك بالتقصير - عملا يسيرا ,يرضي الرحمن,ويغيظ الشيطان , ويمحو الآثام , ويجدد العزم , قال الله تعالى ( ومن يعمل سوءا أو يلظم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما).
ثالثاً: حرصك على أداء النوافل سيمنعك بعون الله من التقصير في الواجبات - وابتعادك عن المكروهات , سيقيك بإذن الله من الوقوع في المحرمات .
رابعاً: اذا عملت عملاً صالحا وأحببته ’ وأكثرت منه ’ وأردت ألا تنقطع عنه فقم بدعوة غيرك الى عمله ’ وكذلك اذا فارقت عملا سيئاً وأردت أن تقطع سبيل العودة اليه فعليك بإنكار هذا العمل والدعوة الى تركه.
خامساً: مما يعين على الثبات , ويبعث في النفس الهمة , والمداومة على عمل فاضل , أن ينظر الإنسان الى ثاب هذا العمل والى فضائله في الدنيا والآخرة , ثم يحسب كم من الأجر سينال من فعله وداوم عليه سنين عديدة , ثم لقي الله وهو محافظ عليه - وكذلك مما يقوي على بغض العمل السيء , والنفرة منه , وحفز النفس على الإبتعاد عنه والتخلص من دواعيه أن, ينظر الإنسان في اثم هذا العمل , ومضاره وعواقبه , ثم يحسب كم سيجني من الذنوب من دواعيه عليه سنين عديدة , ثم لقي الله وهو مصرٌ عليه .
سادساً : تذكر ذلك الموقف الذي زاد فيه ايمانك ورق في قلبك , وشعرت عنده بأنك مقبل على الله , تذكره جيدا , تذكر تلك الأحاسيس والمشاعر المصاحبة له , ثم اشرح لنفسك السبب الذي جعلك تزداد روحانية واقبالأ على الخير , وان كان بإمكانك تكرار الموقف فقم بتكراره.
-ومن المواقف المؤثرة التي يمكن تكرارها - حضور مجالس العلماء وطلاب العلم الدعاة , أداء العمر , توصيل الصدقات الى بيوت المحتاجين , زيارة المقابر , زيارة المرضى , سما ششريط مؤثر ونحو ذلك , واعلم أن الله يقول في الحديث القدسي ( من تقرب الي شبراً تقربت اليه ذراعا) (منقول)