ذكر عضو المجلس الثورى لحركة فتح حاتم عبد القادر أن أهالى القدس استطاعوا
إحباط 120 محاولة اقتحام للمسجد الأقصى المبارك على يد الإسرائيليين منذ
بداية العام الحالى.

ونقل موقع "الرسالة نت" عن عبد القادر قوله "إن محاولات الاقتحام كانت تتم
إما منفردة عن طريق المغتصبين جماعات أو فرادى، أو منظمة عن طريق حماية
عناصر من شرطة الاحتلال لهم"، لافتاً إلى أن يقظة المصلين فى المسجد وجرأة
الحراسة حالت دون ذلك.

ورأى عبد القادر أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مسرى رسول - الله
صلى الله عليه وسلم - التى تتزامن مع ذكرى إحراقه الـ41 إنما تتصاعد
يومياً دون رادع من العرب والمسلمين، موضحاً أن المسجد الأقصى يعيش فى
حصار كامل وحالة عزلة غير مسبوقة بسبب إجراءات الاحتلال المشددة حوله التى
تحول دون وصول مئات الآلاف إليه.

وأضاف: "المسجد الأقصى فى هذه الذكرى الأليمة يحن إلى رواده ويحن إلى
الرجوع إلى مكانته الأصلية فى قلوب المسلمين، ولكن الأنظمة العربية
والإسلامية ما زالت تغط فى نومها دون أن توقظها النيران المشتعلة فى
أركانه منذ 41 عاما".

وأكد عبد القادر أن حريق المسجد الأقصى لم يخمد بعد ويتمثل فى هذه الأيام
بالحفريات أسفله والحصار حوله والانتهاكات المستمرة لحرمته، مبيناً أن
صمود المقدسيين لا يمكن أن يستمر وسط صمت فلسطينى وعربى وإسلامى قاتل.

وتابع: "المقدسيون يستطيعون الدفاع عن مسرى نبيهم ويستطيعون دفع الخطر
المحدق به مؤقتا ولكنهم لا يستطيعون أن يبقوا وحدهم فى مواجهة آلة التهويد
الإسرائيلية، فعلى العالم أجمع مسئولية كبرى لإنقاذ القدس ومقدساتها،
لأننا نعدكم الصمود وليس النصر".