رفض لاعبو النادي الأهلي فكرة اقامة معسكر خارجي في الوقت الحالي وترك البلاد
مؤكدين علي حرصهم بالبقاء في مصر وعدم تركها في الوقت الحالي في ظل الظروف التي
تعيشها البلاد منذ يوم 25 يناير الماضي.
وكانت لجنة الكرة بالنادي طرحت فكرة
اقامة معسكر خارجي من اجل الاستعدادا لمباريات الدوري خاصة وان الفريق مقبل ايضا
علي المشاركة في بطولة دوري ابطال أفريقيا من دور ال 32 خلال شهر أبريل المقبل إلا
أن اللاعبين رفضوا وتمسكوا بالبقاء وجاء الرفض أيضا لأن اللاعبين يرفضون ترك أسرهم
في القاهرة والابتعاد عنهم في الفترة الحالية خاصة وأن أبنائهم لا يزالوا يشعرون
بالخوف مما حدث من قبل خلال فترة غياب الشرطة عن الشارع المصري ووافقت اللجنة فورا
علي رغبة اللاعبين خاصة وأن أي من أعضاء مجلس الإدارة يرفض السفر خارج مصر ويفضل
البقاء في البلاد لنفس السبب الذي ينتهجه اللاعبون ويتمسكون بسببه في البقاء داخل
الوطن.
وكان لاعبو الأهلي نزلوا إلي الشارع والمشاركة في اللجان الشعبية علي
مدار أيام الاسبوع الماضي حيث ظل معظمهم سهران حتي الصباح علي أن يناموا في الليل
مثلما كان الحال في باقي الأحياء والمدن المصرية قبل أن تعود الشرطة من جديد إلي
الشوارع وتسببت تلك الحالة في خوف كبير من جانب أسر اللاعبين الذين طالبوهم بعدم
تركهم بعدما شعروا بالاطمئنان والحماية في ظل وجودهم بجوارهم مما دفع اللاعبون إلي
التفاهم مع إدارة النادي بعدم الابتعاد عن مصر في الفترة الأخيرة وأصبح من المنتظر
أن يقوم الأهلي بالتدريب علي فترة واحدة بداية من بعد غد السبت في ظل وجود حظر
التجول في البلاد حيث من المقرر أن يكون الشغل الشاغل لدي الجهاز الفني للفريق
بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه هو كيفية رفع معدلات اللياقة البدنية لدي اللاعبين
من جديد.
وكان الأهلي رفض بدء التدريبات قبل أن يعود المدرب البرتغالي لمزاولة
عمله في قيادة الفريق بعدما حصل جوزيه علي اجازة لمدة اسبوع وسيعود بعد غد للقاهرة
وسيكلف جوزيه مساعده البرتغالي فيدالجو بضرورة وضع برنامج مكثف لاعادة تأهيل
اللاعبين من جديد خاصة وانه من المستحيل أن يخوض الأهلي أي مباراة في الوقت الحالي
دون أن يكون اللاعبين في كامل لياقتهم الفنية والبدنية.
من جهة ثانية قرر
اللاعبون أن يجمعوا مبلغ مليون جنيه من أجل توزيعهم علي أسر شهداء الثورة بعدما تم
طرح الفكرة من جانب اللاعبين الكبار في الفريق وهو الأمر الذي جعل هناك حالة
استنفار داخل الجميع من أجل التبرع والمساهمة في التخفيف عن أسر الشهداء.
ونجح
اللاعبون حتي الآن في جمع مبلغ جيد للتبرعات. لكن سيكون تجمع اللاعبين في أول تدريب
لهم يوم السبت المقبل هو الحافز الأكبر لجميع اللاعبين بالتبرع خاصة وأن أسامة حسني
مهاجم الفريق لعب الدور الأكبر في قيادة حملة التبرعات وشارك اللاعبون أعضاء مجلس
إدارة النادي الأمر الذي قد يزيد من مبلغ التبرعات من مليون جنيه إلي اكثر من ذلك
بكثير خاصة وأن هناك عدد من رجل الأعمال بمجلس إدارة النادي الذين يسعون للمساهمة
في التخفيف من اوجاع اسر الشهداء.