بعد اقل من 48 ساعة على تقديم وزير العدل الليبي مصطفى عبدالجليل استقالته من منصبه أعلن وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس استقالته، معلناً إنضمامه للثوار، وطالب الجيش بالوقوف مع مطالب الشعب الليبي بإسقاط النظام.
وقال عبد الفتاح في تصريحات لقناة الحرة إن القذافي أبلغه انه سيقصف بنغازي بالطائرات وتوسل منه ان لايفعل. كما هاجم عبد الفتاح خطاب القذافي الذي القاه في وقت سابق اليوم وقال انه يتعجب كيف ان رئيس دولة يريد ان يقتل شعبه و أضاف " بدل ان يسب الشباب الثائرين كنت اتوقع ان يقرأ عليهم صورة الفاتحة ويعتذر من عوائلهم".
وقال القذافي في خطاب ألقاه من أمام منزله في باب العزيزية في طرابلس إنه لن يغادر ليبيا تحت ضغط الشارع كما فعل رؤساء آخرون، في اشارة الى الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، مؤكدا أنه سيموت "شهيدا في أرض أجدادي".
كما هدد القذافي المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيته والذين سيطروا على عدد من مدن البلاد برد ساحق شبيه بقصف البرلمان في روسيا اثناء وجود النواب بداخله وسحق الصين حركة تيان انمين في بكين والقصف الاميركي للفلوجة في العراق. وقال إن "رئيس روسيا جاب الدبابات ودك مبنى مجلس النواب والاعضاء كانوا موجودين بداخله حتى طلعوا مثل الجرذان، والغرب لم يعترض بل قال له انت تعمل عملا قانونيا". واضاف أن "الطلاب في بكين اعتصموا لايام قرب لافتة كوكا كولا (...) ثم اتت الدبابات وسحقتهم". وتابع ان "اميركا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا بذريعة مقاومة الارهاب"، مؤكدا ان "اميركا لا يمكنها الاحتجاج على ما يجري لدينا لانهم فعلوا ذلك في الفلوجة" في العراق.
وفيما تشير بعض التقارير إلى أن القذافي غادر البلاد، أكد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء الاثنين في تصريح للتلفزيون الليبي الرسمي، ان العقيد الليبي معمّر القذافي لا يزال في ليبيا، نافيًا بذلك أنباء ترددت عن مغادرته البلاد. وقال هذا المسؤول "ان القائد في ليبيا، وكذلك جميع المسؤولين الحكوميين".
لكن مراسل بي بي سي في مصر المجاورة لليبيا يقول إن القذافي فقد كل الدعم من كل الأطراف من حوله، مشيرا إلى أن القذافي غادر طرابلس وفقًا لمصادر موثوقة بها. كان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعلن الاثنين ان الزعيم الليبي قد يكون في طريقه الى فنزويلا، مشيرًا الى "معلومات تعلن توجهه" الى هناك.
واخر ماتردد وزير الداخلية الليبي : أعتبر أنّ النظام انتهى , القذافي لن يغادر ليبيا وأرجّح أن يقتل أو ينتحر ووضعه صعب للغاية