يتطلع المنتخب الألماني لكرة القدم إلى الحفاظ على مسيرته الناجحة
في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) من
خلال التغلب على مضيفه النمساوي غدا الجمعة ضمن منافسات المجموعة الأولى في
التصفيات.
ويتمتع المنتخب الألماني بفرصة رائعة في التأهل المبكر إلى
النهائيات التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا بالتنظيم المشترك منتصف العام
المقبل.
ولكن المدرب يواخيم لوف ، المدير الفني للمنتخب الألماني ، يشعر
بالقلق وطالب لاعبيه بعدم منح منافسيه في هذه المجموعة أي فرصة أو
أمل.
ويتصدر المنتخب الألماني جدول المجموعة برصيد 15 نقطة حصدها من الفوز
في جميع المباريات الخمس التي خاضها في التصفيات حتى الآن بينما يحتل المنتخب
البلجيكي المركز الثاني برصيد عشر نقاط من ست مباريات مقابل تسع نقاط لتركيا وسبع
نقاط للنمسا بعد خمس مباريات لكل منهما وثلاث نقاط لأذربيجان ويقبع منتخب كازاخستان
في المركز السادس الأخير بلا رصيد من النقاط.
ويحل المنتخب الألماني ضيفا
على أذربيجان يوم الثلاثاء المقبل ويستطيع من خلال هذين المباراتين وضع إحدى قدميه
على الأقل في النهائيات.
وقال لوف :"لا نريد أن نخسر الفارق المريح الذي
نتفوق به على باقي منافسينا في هذه المجموعة. نعلم أن الآخرين يترقبون للانقضاض على
القمة إذا خسرنا ثلاث أو أربع نقاط".
ورغم ذلك ، يعاني لوف من غياب بعض
عناصره الأساسية عن صفوف الفريق في هذه المباراة بسبب الإصابات مما يقصر عدد
اللاعبين في الفريق حاليا على 16 لاعبا بالإضافة لحراس المرمى
الثلاثة.
ويفتقد لوف جهود مهاجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه ولاعب خط الوسط
الخطير باستيان شفاينشتيجر والمدافع بير ميرتساكر بينما خرج لاعب خط الوسط كريستيان
ترايتش من معسكر الفريق أمس الأربعاء بسبب إصابته في الكاحل لينضم إلى قائمة
الإصابات التي تضم أيضا اللاعبين زفن بيندر وماركو ريوس.
كما يواجه لوف بعض
الحيرة أمام لياقة اللاعب لوكاس بودولسكي الذي يعاني من إصابة في الكاحل بينما يعود
لصفوف الفريق سامي خضيرة نجم خط وسط ريال مدريد الأسباني بعد تعافيه من إصابة في
الفخذ ومشاركته في أحد تدريبات الفريق.
وخسر المنتخب النمساوي أخر خمس
مباريات خاضها أمام نظيره الألماني بعد تعادلهما السلبي في تشرين ثان/نوفمبر 1992
في أول مواجهة بينهما بعد توحيد شطري ألمانيا.
ويعود أخر فوز للنمسا على
المنتخب الألماني إلى 25 عاما مضت ، وبالتحديد عندما حقق عليه فوزا كبيرا 4/1 في
العاصمة النمساوية فيينا في 29 تشرين أول/أكتوبر 1986 .
أما الفوز الوحيد
الذي حققه المنتخب النمساوي على نظيره الألماني في المباريات الرسمية بعد الحرب
العالمية الثانية فكان في نهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين عندما تغلب عليه 3/2
.
ورغم ذلك ، سيتحلي المنتخب الألماني بالحذر والحرص في مواجهة نظيره
النمساوي الذي يخوض اللقاء بين جماهيره على استاد "إيرنست هابل".
وقال مسعود
أوزيل ، نجم خط وسط ريال مدريد الأسباني والمنتخب الألماني: "هذه المباراة هي
الفرصة الأخيرة للمنتخب النمساوي في تصفيات يورو 2012 وسيكون لدى الفريق حافز كبير
في مواجهتنا".
وقال زميله في خط وسط المنتخب الألماني توني كروس :"إنها
مباراة ذات طبيعة خاصة وحصرية للغاية. ستكون هناك أجواء رائعة ولكننا نستطيع
التعامل مع هذه الأجواء. سنكون الطرف الأفضل إذا خضنا المباراة بتركيز".
ولم
يستدع المدرب ديتمار كونستانتيني ، المدير الفني للمنتخب النمساوي ، اللاعب ماركو
أرنوتيفيتش مهاجم فيردر بريمن الألماني لصفوف فريقه في هذه المباراة رغم كونه أفضل
هدافي الفريق في التصفيات حيث قدم اللاعب عرضين فاترين في مباراتي الفريق أمام
بلجيكا وتركيا.
وينتظر أن يعتمد كونستانتيني في الهجوم خلال هذه المباراة
على ماركو يانكو نجم تفنتي أنشخيده والذي أكد أن المنتخب النمساوي لم يفقد بعد
فرصته في المنافسة على التأهل. وقال :"أجرينا استعدادات مكثفة لهذه المباراة
الصعبة".