بعد قيام ثورة يناير والتي أحدثت تغييرا جذريا في الحياة المصرية إذ أسقطت الأقنعة ونسفت الألقاب وكشفت الفساد وهزمت أصحاب النفوذ وتعالت أصوات الحق وأصبح الكل يتحدث بجرأة وصراحة ومكاشفة بدون مواربة واختفت الخطوط الحمراء وأغفلنا بمزاجنا من كان له علاقة بالنظام السابق حيث سرد بعضهم تضحياته وكيف انه كان غير راضي عن الفساد وتنصل من أفعال النظام السابق واخرج لنا المبررات لمواقفه , بعدها شعرنا أن الحياة تغيرت كثيرا وان القادم أفضل وانتظر الجميع أن تتغير( الساحة الرياضة) وحشدت الصحافة الرياضية كتابها الشرفاء ليتحدثوا عن الفساد الرياضي في كل الاتحادات وعقدت الجمعيات العمومية لإسقاط اتحاد الكرة وفشلت في كل مرة وبقي زاهر ورجاله رغم انف الجميع وكأن محطة الرياضة لم تكن في حسبان قائد قطار التغيير وعاد الفلول يقودون مظاهرات جديدة وبشكل جديد ويحاولون طمث معالم الثورة وعاد الثوار الحقيقيون إلي ميدان التحرير وعدنا إلي نقطة البداية وعاد الإعلام إلي الممارسات السابقة وتحول المتحولون مرة أخري منقلبين علي الثوار
وعاد سمير زاهر يتحدث مثل سابق عهده وان هناك أيادي وجهات سيادية تحرك الأمور مثلما كان في العهد السابق اقصد الذي لا يزال بقاياه في سدة الحكم, فقال سمير زاهر عندما سئل عن عدم إلغاء الهبوط في الدوري إنه لا يملك حق إلغاء الهبوط في مسابقة الدوري الممتاز , مشيرا إلى أن القرار ليس من صلاحياته وإنما بيد سلطات أعلى دون أن يسميها , وكأننا عدنا إلي ما قبل الثورة وعاد " اللهو الخفي" الذي نتمنى معرفة من يكون قبل أن يتوفانا الله ليسيطر على تصريحات مسئولي الرياضة والذي يعلقون عليه دائما قراراتهم الفاشلة, ولذلك أرجو من جميع الشرفاء أن يحشدوا كل قوتهم منن اجل إسقاط المجلس القومي للرياضة ونظيره للشباب وكذلك اتحاد الكرة برئاسة زاهر واليد برئاسة هادى فهمي وغيرهما من الاتحادات الأخرى التي تنهب في قوت المصريين.
*** ما أدهشني هو رفض كل ائتلافات الثورة الدعوة إلي المشاركة في جمعة تطهير الفساد الرياضي وإنهاء أسطورة زاهر وشلته التي وصلت فضائحهم إلي عنان السماء وجاءت جمعة تطهير الرياضة ضعيفة بعد أن خرجت من اهتمام الثوار الحقيقيون الذين نحوا الرياضة جانبا وكأنها شيء عديم الأهمية والعجيب أن جبهة المعارضة التي يتزعمها د. عمرو عبد الحق رئيس نادي النصر لم تستطيع أن تسقط زاهر حتى الآن وان كنت أري في جبهة المعارضة الأمل في رحيل رجال " الجبلاية" رغم فشلها في إقناع الاتحاد الدولي ( الفيفا) بإسقاط زاهر الذي يكن له جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ورجاله عداء شديد لمساندتهم ابن همام ضد في انتخابات الفيفا الأخيرة ولكن للأسف الأوراق والمستندات المقدمة من الجمعية العمومية للفيفا لإسقاط الاتحاد المصري لم تكن علي المستوي المأمول حتى أن بعض الزملاء المقربين لي والذي تربطهم علاقة قوية برجال في الاتحاد الدولي قالوا لي أن ترجمة القرار شابها العديد من الأخطاء ورغم كل هذا أري أنهم الأمل في إسقاط زاهر أم حكومة شرف فلا أمل فيهم لأنها هي التي تركت الفساد الرياضي ينموا حتى وصل إلي الحجم الذي كشف في العديد من الوسائل الإعلامية وفي النهاية يبقي الأمل معلقا علي جبهة المعارضة وكل الشرفاء.
** الدين لله والوطن للجميع والدوري للأهلي .. هذا هو شعار جماهير الأهلي كل عام ولا جديد للعام السابع علي التوالي بعد أن حسم بركات ورفاقه الدرع الغالي (درع الثورة) ولا تزال الجماهير البيضاء تأمل في انتهاء السنوات العجاف بعد أن أصاب القحط القلعة البيضاء وأظن أنه سوف يستمر إذا لم يتم تغييرا جذريا في الإدارة.