رفضت مصارعة الجيدو الجزائرية مريم موسى خوض المبارزة التي كان من المقرر أن تجمعها أول أمس بالمصارعة الإسرائيلية شاهار ليفي من صنف 52 كغ، وهذا لحساب بطولة العالم الجارية وقائعها بالعاصمة الإيطالية روما.
وبعد أن امتنعت مريم عن الحضور إلى مراسم تقديم المتنافسين والتحقق من وزنهما قبل انطلاق المواجهة، تمّ إقصاؤها من الدورة كما أنها تبقى معرضة إلى عقوبة قاسية خلال الألعاب الأولمبية المقبلة المقرر إجراؤها بالعاصمة البريطانية لندن. وصنعت المصارعة الجزائرية الحدث في الفندق الذي تقيم فيه خلال كأس العالم حيث تتواجد في نفس الفندق مع منافستها الإسرائيلية ليفي، إذ لم يتقبل الطرفان تواجدهما في نفس المكان لتشتعل شرارة بين الطرفين بدأت بالتلاسن، وكادت الأمور تصل إلى حد التشابك بالأيدي وهذا كله جرى في قاعة الاستقبال الخاصة بالنزل. وفي نفس السياق، تفادى المدرب الجزائري مرافقة المدرب الإسرائيلي في السيارة التي أقلت الطاقم الفني للمنتخبين إلى القاعة الرياضية.
كما تطرقت عدة مواقع إسرائيلية إلى الموضوع واتهمت الجزائرية موسى بشتم المصارعة الإسرائيلية، بل أكدت أن الجزائرية حاولت الاعتداء على منافستها في الفندق، وأشار موقع "اسرائيل فالي" إلى أن الجزائريين سبق وأن فضلوا الانسحاب من جميع أنواع المنافسات مهما كانت كلما واجهوا منافسا إسرائيليا وأكد الموقع أن الجزائريين يطبقون أوامر فوقية.
وليست مريم موسى أول جزائرية تشرّف أبناء شعبها بمواقف مماثلة ولن تكون الأخيرة، ومن أهم الرياضيين الذين رفضوا التطبيع مع إسرائيل ولو في الجانب الرياضي نذكر:
مصارع التايكواندو الجزائري يضحي بكأس العالم بسبب إسرائيلي
.. ولاعبو الفريق الوطني لكرة اليد هددوا بمقاطعة البطولة العالمية
وسبق لحارس مرمى الفريق الوطني، رايس وهاب مبولحي، أن رفض المشاركة في المباراة الودية التي جمعت الموسم الماضي بين فريقه سلافيا صوفيا البلغاري وهابويل كغار الاسرائيلي المنتمي للدرجة الثانية من الدوري الصهيوني
أما مهاجم الخضر كريم مطمور، فقد كان من الرياضيين الجزائريين السباقين لرفض الذهاب إلى إسرائيل، بعد أن تلقى فريقه السابق بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني دعوة من طرف الاتحاد الصهيوني لكرة القدم بعد احتفالها بالذكرى الستين لتأسيسه، حيث رفض السفر بحجة الإصابة.