هل الكرة المصرية بخير؟!بقلم - حسن المستكاوى
••• إنها ليست المرة الأولى التى يشكو فيها فييرا من نقد الإعلام
للاعبيه.. فهو يرى أن أى تلميح، مجرد التلميح، بعدم تقديم عرض جيد يعد
هجوما مغرضا ضد الفريق واللاعبين. وهذا ليس صحيحا، فالزمالك يفوز مؤخرا دون
أن يقدم أحسن العروض. وهو حال الفريقين الكبيرين الأخيرين الأهلى
والإسماعيلى بينما تلعب فرق مثل إنبى وسموحة والحرس بشكل أفضل. والواقع أن
الزمالك فى بداية الموسم قدم عروضا قوية اتسمت بالجماعية، والروح العالية.
وتلك الروح هى ما تبقى للاعبين فى المباريات الأخيرة، خاصة أمام فريقى سان
جورج وفيتالو.. وأضيف إلى مستر فييرا أنه عندما أحرز الزمالك هدف التعادل
مع سان جورج فى الوقت القاتل انفجر إعلاميون بالفرحة الصادقة والتلقائية..
وأؤكد للمدير الفنى للزمالك أن الإعلام يساند الفريق هذا الموسم بصورة غير
مسبوقة. وأن المساندة تصل لدرجة إبداء رغبة فى فوز الفريق ببطولة حتى تعود
الروح للمسابقتين المحلية والأفريقية.
•• إن تأهل الفرق المصرية الأربعة فى بطولتى الكونفيدرالية ودورى
الأبطال لا يعنى أن اللعبة فى تلك الفرق بخير. فالأهلى تراجع مستواه
للغاية، بعدما وصل إلى القمة فى نهائى أفريقيا. والإسماعيلى يبدو كأنه يهبط
فى منحدر، فيتعادل أو يفوز بصعوبة. أما الزمالك فهو كان يفوز وهو يلعب. ثم
أصبح يفوز بدون أن يلعب. المهم عند أنصاره، أنه يفوز ويسجل رقما قياسيا فى
الدورى المحلى. وهو أحسن الكبار، أحسن من الأهلى ومن الإسماعيلى بينما
هناك «جيدين صغار»..؟!
•• كانت دموع حسام البدرى تعبيرا عن الشعور الطويل بالضيق بسبب الشائعات
التى أصابته على حد قوله. وعلى الرغم من تأكيدى على حقه فى اختيار طريقه
ومستقبله وفقا لظروفه الشخصية، فإن تلك الظروف لم تكن مفاجأة حين بدأ
الموسم. وحين تولى المسئولية. ولاشك أن الخطأ الأكبر هو عدم الوضوح وعدم
حسم الأمر، وعدم الانتظار حتى نهاية الموسم لبدء العمل مع أهلى طرابلس حتى
لو كان عقده مع الأهلى كلمة شرف.
•••
•• ملاحظة اعتراضية وعابرة وضرورية: فريق سيفيل الإسبانى هو نفسه فريق إشبيلية الإسبانى.. إذن هما ليسا فريقين مختلفين.
•••
•• بمناسبة الشائعات التى تصيب الآن كثيرا من الناس مع سهولة إطلاقها
عبر المواقع والوسائط المختلفة. كنت أتحدث مع الفنان القدير حسن حسنى
ووجدته متألما بسبب شائعة أطلقها أحد المواقع عن رحيله، وقال إن لكل أجل
كتاب، ولكن ما يؤلمه أنه لم يخرج بعد من محنة رحيل ابنته، بجانب أن ذلك
الخبر سبب إزعاجا لأهله ولأصدقائه سواء فى مصر أو خارجها. وتساءل الفنان
القدير عن الفائدة من تلك الأخبار وعن الهدف من مثل تلك الشائعات التى تبث
وتنشر على مواقع وصفحات لاسيما عن الفنانين؟
•• لم أجد إجابة، وقلت له إن ذلك ليس إعلاما ولا مهنة، وإن التكنولوجيا
التى قدمت للبشرية كثيرا من الخير والتطور أصابت البشرية أيضا بالشرور
والانحطاط الأخلاقى.. وإن الأخبار الملفقة والشائعات المغرضة تمثل الوجه
القبيح والقمىء للتكنولوجيا.. لكن يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن الإمساك
بهؤلاء المرضى المغرضين؟ كيف يمكن محاسبتهم على أخبار غير حقيقية وشائعات
مسيئة تسبب ألما وإزعاجا للناس؟!