بدأت قصتى عند دخولى الصف الأول الثانوى ودخولى مدرسة
جديدة ومقابلتى لأصدقاء جدد ولكن فوجئت عندما وجدت أصدقائى فى المدرسة السابقة معى فى نفس المدرسة ونفس الفصل ,وبعد مرور شهر من الدراسة أعلنت إدارة المدرسة عن قيام رحلة إلى…….وأتفقت أنا وثلاثة من أصدقائى على أن نذهب إلى الرحلة ,فدفعنا رسوم الرحلة وبدأنا نجهز كل ما نحتاجة
فى الرحلة من طعام وأدوات…إلخ , وبعد ثلاثة أيام فقط اكتمل عدد الذاهبين إلى الرحلة واتفقت إدارة المدرسة على ميعاد للرحلة.
وأتت ليلة أخر يوم من ميعاد الرحلة ونحن الأربعة ننتظرها بلهفة وشوق.
وفى صباح اليوم التالى نزل كل واحد منا من منزلة وتقابلنا لكى نذهب مع بعضنا إلى مكان انطلاق أتوبيس الرحلة ثم أنطلقنا فى
طريقتا إلى مكان الرحلة ونحن نغنى ونرقص ونحن سعداء ,ووصل الأتوبيس إلى مكان الرحلة وجميع أفراد الرحلة فى سعادة كبيرة ونحن ننظر إلى ما حولنا من جمال للطبيعة وللمناظر الساحرة وللزهور التى لم نرها من قبل ونحن فى هذا الذهول قال
مشرف الرحلة بأن تنطلق كل مجموعة بها أربعة أفراد ونتقابل عند الأتوبيس بعد ساعة واحدة فقط لكى ننصب الخيام ونطهى الطعام وملئ الزجاجات الفارغة بالماء .
فانطلقت أنا ومحمد ومصطفى ومصطفى محمد ونحن ننظر إلى
الزهور ذات الأشكال الجميلة الغريبة ,ونحن فى طريقنا ونحن نتحدث عن هذا المكان وفجأة اختفى مصطفى محمد ونحن ننظر
إلى بعضنا فى ذهول من هذا الموقف العجيب فعدنا إلى الخلف
فمن الممكن أن يكون شاهد شئ لفت انتبهاه فوق لكى ينظر إلية
لأن مصطفى محمد من هواة ذلك الموضوع وفعلا وجدناه أمام
حشرة وهو يقوم بمداعبتها ونحن ننظر إلية ونضحك على ما نراه
وفجأة نسمع صوت الحشرة تتحدث معنا وهى تقول فى صوت عال"بتضحكوا لية يا أهبل انت وهوه "ونحن نقف فى ذهول تام ولا يستطيع أحد منا أن ينطق بأى كلمة أو بحرف واحد وبعد دقائق نظر بعضنا إلى بعض ونريد أن نذهب عن هذا المكان
ونحن نصرخ مما شاهدناه وبدأ التفكير يختال علينا ,ولكن بعد
تفكير طويل ونحن صامتين لا يريد أحد أن يتكلم فنظرت إلى
الساعة ورأيت أن الساعة التى قال عنها مشرف الرحلة قد فاتت
فقلت لهم : يالا بينا نرجع للأتوبيس الساعة عدت.
محمد:ماشى بس حد عارف هنرجع إزاى .
مصطفى:أكيد هوه أنتوا معاكوا نانسى عجرم أنا مصطفى يالا بينا.
فانطلقنا ونحن معتمدين على مصطفى ولكن تمر ساعة أخرى ونحن لم نعود إلى مكان الأتوبيس , فنظرنا إلى مصطفى ونتحدث معه فى عنف ويقول له مصطفى محمد فى صوت عال
مصطفى محمد:عجبك كدة أدينا تهنا.
محمد :هاها طلعت نانسى عجرم ,يالا يا عم المدلع.
نظل فى طريقنا حتى نرى أمامنا بحيرة صغيرة تتحرك فيها المياة
بشكل يلفت الأنظار إليها,ونحن فى طريقنا إليها نرى حركة فى الماء ويخرج منها كائن عجيب يشبه السمكة ولكن بدل الديل رجلين ويبدأ بالعدو نحونا ونحن نحاول أن نعدو ونبعد عنه حتى رمى مصطفى محمد طوبة كبيرة حتى اصطدمت برأسه ويلقى
على الأرض,ونحن فى هذه اللحظة زاد خوفنا ونحن ننادى على
المشرف ولكن "لا حياة لمن تنادى",وعند سيرنا وجدنا شجرة
ذات شكل غريب فروعها تشبه الأيادى وجذورها تشبه الأرجل
ولكن لم نعطى لها أى اهتمام وتحركنا من جانبها ونحن نتحدث
مع بعضنا ويقول مصطفى محمد :يالهوى أنا شكلى عملتها من كتر الرعب.
ويعلو ضحكنا على هذة العبارة ولكن كانت ضحكة مليئة بالرعب
والخوف من هذا المكان وفجأة نرى نفس الشجرة بجانبنا ونحن فى
ذهول وقلت لهم:إإية دة إحنا مش سبناها هناك.
محمد:تلاقيها وحدة تانية ما تقلقش.
وفجأة تطيح بنا الشجرة من قمة جبل متوسط الإرتفاع حتى يغمى
على وأنا لم أشعر بالباقى وأظن أنهم فقدوا الوعى أيضا,ولم أستيقظ إلا على صوت مشرف الرحلة وهو بيقول لى :أصحى يا
شادى وصلنا إسكندرية أصحى بقى.
محمد:إية يا أبنى كل ده نوم دة انت من ساعة مركبنا الأتوبيس وأنت نايم .
مصطفى :يالا عايزين نقضى يوم جميل .
وبعد لما استيقظت بدأت احكى لهم عما رأيته فى حلمى الجميل وهم يضحكون وأنا أضحك معهم.
[/size]