مازال صوتى مبللا بالبكاء والقلب يخطو بين مهابة ورجاء
والعقل ان جاء صلبا قاطعا يعود وجلا تائها بين رفض أو ثناء
فما أصعب الدنيا على المرء اذا عاش وفى قلبه الداء
وما أهون الدنيا عليه اذا انتزع منه سر البقاء
يحمل الأشياء بين يديه فلا يدرى أين السم وأين الدواء
فلا يعلم أين الخلاص لجرح قديم ينزف بالدماء
فلا يدرى كيف السبيل ليذهب عن قلبه الشقاء
يمضى بين الأيام حائرا يطوى الأحزان ليجد الشفاء
يسأل الأقدار لترشده حاملا يديه نحو السماء
أعانى وما بى من علة أنوح فيبكى لأجلى الجفاء
أصارع قلببى فأنهزم فتنزف جروحى دون انتهاء
أمشى وأضحك بين البشر وحزنى أنا قد ملئ الهواء
أكتم حبى عن ضلوعى فيبوح قلبى به فى الخفاء
أوقد عليه النار وأنثره فتأتى به رياح الشتاء
أسافر بعيدا بعد الحياه فاذا بقلبى يرجوا اللقاء
أمنع عقلى وأعزله فاذا بجسمى يلبى النداء
لكننى رغم الأسى أرفض أن يملكنى الغواء
تعلو نفسى عن الهوى وتأبى يدى ترك اللواء
أخاف أن أنظر عينها فيبطش بى سيف الحياء
أخشى أن أسير بقافله أعرف أن بداخلها البلاء
أو ان أمضى حالما فاذا بى ألقى الدهاء
فما أنا الا رجل خلق من أجل الوفاء
وما أردت الا امرأة أحمل لها كل الولاء
فهل أمضى أحمل حبها أم أننى أنتظر الفداء
فها هى الأن قصتى وليس أمامى سوى الدعاء
منقووووول